القدس المحتلة - أ ب - أعلن تياران ليبيراليان في اليهودية انهما على استعداد للقبول بتسوية يحصلان بموجبها على دور صغير في مسألة اعتناق الديانة اليهودية. وبذلك يبقى الاحتكار الفعلي في هذه الامور بيد اليهود الارثوذكس المتعصبين. ولم يتضح هل سيوافق زعماء الحاخامات في اسرائيل، وهم من الارثوذكس، على هذه التسوية التي توصلت اليها لجنة شكلتها الحكومة برئاسة وزير المال ياكوف نئمان الذي قدم لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو توصيات اللجنة اول من امس. ورحب نتانياهو في بيان اول من امس بالتوصل الى هذه التسوية، مشيراً الى انه سيقدمها الى زعماء الحاخامات على أمل ان يوافقوا عليها. وكان موضوع اعتناق اليهودية تسبب بتوتر في العلاقات بين اسرائيل ويهود العالم. ويهيمن الارثوذكس على ادارة الشؤون الدينية في اسرائيل بينما تنتمي غالبية من اليهود في الولاياتالمتحدة الى التيار الاصلاحي الليبيرالي او المحافظ. وكان مثار الخلاف محاولاتُ الارثوذكس اليهود تقنين احتكارهم لمسألة اعتناق اليهودية في اسرائيل. وكان سن هذا القانون يعني خلافاً في المحاكم بين الارثوذكس والتيارين المحافظ والليبرالي اللذين ارادا ان تعترف اسرائيل بمن يعتنقون اليهودية تحت ظل تيارات دينية يهودية اخرى حول العالم. وكان اليهود اليمينيون في حكومة نتانياهو هددوا بإسقاط الائتلاف في حال عدم تمرير القانون. لكن نتانياهو الذي خشي من خسارة يهود اميركا شكل لجنة نئمان في محاولة للتوصل الى تسوية بين التيارات الثلاثة. وبحسب التسوية التي تم التوصل اليها، فإنه سيتم انشاء معهد لاعتناق اليهودية يضم ممثلين عن التيارات الثلاثة. لكن المرحلة الاخيرة من اعتناق اليهودية لا تتم الموافقة عليها الا من حاخام من الارثوذكس. وقال الحاخام ايهود باندل، زعيم حركة المحافظين في اسرائيل ان التيارين المحافظ والليبيرالي وافقا على تجميد حالات اعتناق اليهودية مدة تجريبية تصل الى سنتين. واضاف ان حركته على استعداد مبدئياً للتوقيع على وثيقة التسوية رغم التنازلات المؤلمة التي تتضمنها. كذلك اعلنت الناطقة باسم حركة الليبيراليين عن الاستعداد للقبول بالتسوية. ورغم ذلك، قال باندل انه لا يعتقد ان زعماء الحاخامات سيقبلون بالتسوية لأنها تعني الاعتراف بالتيارات المنافسة.