ا ف ب - ستقوم الحكومة الاسرائيلية للمرة الأولى بدفع رواتب الحاخامات الذين لا ينتمون للتيارات الاصولية اليهودية الحالية، بل للتيارين الاصلاحي والمحافظ، وغالبيتهم من اليهود الاميركيين، في قرار وصفته وسائل الاعلام الاربعاء "بالتاريخي". وأعلن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية عن القرار الثلثاء، ردا على طلب تقدم به ممثلو الحركتين لدفع رواتبهم. وحتى الان، كانت كل من وزارة الشؤون الدينية والحاخامية الكبرى، بالاضافة الى المجالس الدينية المحلية خاضعة لسيطرة التيارات الاصولية اليهودية التي احتكرت قضايا الزواج والطلاق. وكان الحاخامات الاصوليون فقط الذين لا يعترفون بالتيارين الاخرين يقبضون من الاموال العامة. وقال الحاخام جلعاد كاريف رئيس الحركة الاصلاحية في اسرائيل لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان 15 حاخاما من التيار الاصلاحي والمحافظ في الكيبوتسات والقرى الصغيرة سيحصلون على رواتبهم من الدولة. لكنهم لن يتلقوا رواتبهم من وزارة الشؤون الدينية التي يسيطر عليها حزب شاس الارثودوكسي المتشدد بل من وزارة الثقافة والرياضة. واوضح كاريف ان "هذه تسوية وخطوة اولى ولكن لا يجب التقليل من واقع انها المرة الاولى التي تعلن فيها الدولة عزمها عن تمويل الحاخامات الاصلاحيين مثلما تفعل مع الحاخامات الاصوليين". من جهته اشار وزير الشؤون الدينية ياكوف مارغوي الى ان الامر ليس "نزاعا متعلقا بالميزانية بل صراع عقائدي". وحذر الوزير الاسرائيلي العضو في حركة شاس "لن يتم قبول اي حاخام على هذا النحو من قبل الحاخامية الكبرى وهذا كل شيء". وتعارض الاحزاب الدينية اليهودية الاصولية باستمرار اي تحد لاحتكارها لقوانين الاحوال المدنية وادارة الشؤون الدينية. وتتميز التيارات اليهودية الاصلاحية والمحافظة التي نشات في المانيا في القرن التاسع عشر الميلادي بتفسير اقل صرامة وتشددا للقانون اليهودي.