القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب - وصفت اسرائيل امس ب "المناورة" التوضيحات التي أوردها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن الميثاق الوطني الفلسطيني في رسالة سلمها اول من امس الى الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وقال ديفيد بار - ايلان الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في تصريح لوكالة "فرانس برس": "انها مجرد مناورة ما دام المجلس الوطني الفلسطيني هو وحده المخول تعديل الميثاق" الفلسطيني. واضاف "ان اي تعديل آخر لا معنى له ولا ثقل له شأنه في ذلك شأن تصريحات سابقة لعرفات في هذا الخصوص" في اشارة الى تصريح للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 1988 اعتبر فيه ان الميثاق "لاغ". واوضح بار - ايلان: "نحن لا نشترط اعادة صياغة ميثاق جديد بل ان يحدد المجلس الوطني الفلسطيني ما هي المقاطع التي حذفها في ميثاقه الحالي". ويحدد عرفات في الرسالة التي سلمها الى كلينتون الخميس للمرة الاولى، المواد التي الغيت او عدلت من الميثاق الوطني الفلسطيني العام 1996. وفي مقابل ذلك رحّبت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بالتوضيح الفلسطيني الذي وصفه الناطق باسمها جيمس روبين بأنه "خطوة مهمة لاستكمال عملية مراجعة الميثاق العائد الى العام 1968. واعتبر ان عرفات قدّم تنازلاً مهماً لاسرائيل عندما حدد للمرة الاولى البنود الملغاة. وكان عرفات اكد في رسالة تاريخية لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين في ايلول سبتمبر عام 1993 ان مواد الميثاق الفلسطيني التي لا تعترف بحق اسرائيل في الوجود باتت باطلة. وكانت الحكومة اليمينية بزعامة نتانياهو تعتبر ان التعديلات في الميثاق التي قام بها المجلس الوطني الفلسطيني، غير كافية لأنه لم يتم تحديد المواد التي الغيت او عدلت.