انقرة، دمشق - "الحياة"، رويتر، أ ف ب - اجرى زعيم حزب الرفاه الاسلامي المحظور نجم الدين أربكان امس الاثنين محادثات مع زعماء أحزاب سياسية في محاولة لاحتواء مضاعفات قرار المحكمة الدستورية بحل حزبه ومنعه من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات. من جهة أخرى أفادت صحيفة "صباح" التركية الواسعة الاطلاع ان أربكان مهدد بملاحقات قضائية ما ان تنشر قرارات المحكمة في الجريدة الرسمية. وأوضحت ان النائب العام في محكمة أمن الدولة نوح ميتي يوكسيل يستعد للبدء في تحقيق قضائي مع أربكان في شأن تصريحات أدلى بها في 1994 وصفت بأنها "تحض على الكراهية". ونقلت الصحيفة عن يوكسيل انه سيستدعي أربكان الى المحكمة في اليوم نفسه الذي ستنشر فيه احكام المحكمة الدستورية وتتم إقالته من ولايته كنائب. وفي حال دين أربكان بهذه التهمة فإنه معرض للحكم عليه بالسجن أربع سنوات. يذكر انه عندما سيدخل قرار المحكمة بحل "الرفاه" حيز التنفيذ سيعتبر 147 من نوابه من المستقلين. وسيجرد الباقون ومنهم أربكان من الصفة النيابية. وتحادث أربكان أمس مع زعيمي حزب اليسار الديموقراطي بولند اجاويد وتركيا الديموقراطية حسام الدين جندروك. ويشارك الاول في الحكومة التي يرأسها زعيم حزب الوطن الام مسعود يلماز والثاني يؤيدها من دون المشاركة فيها. وقال النائب الاسلامي كمال الدين غيوكتاش ان أربكان سعى الى اقناع الاحزاب بالقيام بعمل مشترك لتغيير القانون الذي يسمح له بأن يستمر نائبا مستقلا في البرلمان في اطار تطوير النظام الديموقراطي.