كشف المدير السابق للاستخبارات العسكرية العراقية اللواء الركن وفيق السامرائي ان القائم بالأعمال السيد حكمت عبدالرزاق الهجو، الذي قتل مع ستة آخرين في "مذبحة" وقعت في منزل ثري عراقي في عمان، كان مسؤولاً عن "محطة المخابرات" في السفارة العراقية في الكويت قبل غزوه في آب اغسطس 1990. وأكد ل "الحياة" ان الهجو كان يعتبر "مهماً" في الجهاز ومرشحاً لشغل منصب سفير. وأضافت مصادر عراقية مطلعة ان الهجو كان ينتمي الى منطقة الجميلة في محافظة الرمادي في غرب العراق قال آخرون انه تكريتي. وكان تزوج مصرية تعرف عليها اثناء عمله قنصلاً في مصر. أما المضيف سامي جورج توما فأكدت المصادر ذاتها أنه كان مليونيرا ولكن مشاكل عائلية وطلاقه من زوجتين سابقتين، الاولى ألمانية والثانية فلسطينية، أدت الى فقده معظم ثروته، ولم يكن غنياً جداً عندما قُتل ولكنه احتفظ بمنزل كبير في عمان. وتابعت المصادر انه كان يرتبط بمصالح مالية مع رجل الاعمال العراقي المعروف السيد نظمي أوجي، الذي قتل شقيقه نمير في الحادث. وكان الأخير صديقاً لسامي ويحل عليه ضيفاً كلما قدم الى عمان من بيروت حيث يقيم مع زوجته اللبنانية. يُذكر ان أوجي وتوما مسيحيان سريانيان من شمال العراق، والأول ابن خالة الثاني. ولكن نظمي أعتنق الاسلام قبل سنوات ليتزوج من السيدة إبتسام، وهي مسلمة ترأس حالياً "النادي العربي" في لندن. وأشارت المصادر العراقية الى أن لنظمي أوجي استثمارات في الاردن تقدر قيمتها ب 80 مليون دولار منها مشروع لتشييد فندق فخم باسم "رويال أوكسيدنتال" في الدوار الثالث في عمان وتنفذ المشروع شركة "الأوسط". ويملك ايضاً 20 في المئة من اسهم بنك الاتحاد الاردني. كذلك كان بين القتلى خادمان اسماهما احسان وهنداوي. وقتل عراقي آخر قالت المصادر انه كردي، اسمه صادق، وهو حلاق سابق وكان يتردد كثيراً على منزل توما. ولم تنجُ من القتل سوى سيدة يونانية قيل انها ربما كانت صديقة لتوما. وهي التي نقلت عنها السلطات الاردنية افادتها ان المهاجمين كانوا يتحدثون باللهجة العراقية.