وقع كل من الأمين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عزالدين العراقي ورئيس اتحاد البرلمانات العربية فتحي سرور على رسالة مشتركة بعثوا بها إلى كل من رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري والامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وتطلب الرسالة وضع حد لأزمة لوكربي "لإنهاء الحصار المفروض على الشعب الليبي" منذ 1992. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير زكريا إسماعيل ل "الحياة" إن الرسالة تدعو إلى "إيجاد مخرج سلمي مقبول للأزمة"، وتعتبر "محاكمة المواطنين الليبيين المشتبه فيهما في بلد محايد اقتراحاً مناسباً". وشدد إسماعيل على أن "الهدف من محاكمة المشتبه فيهما ليس التشكيك في نزاهة قضاء أي طرف لكن بهدف ألا يكون القضاة والمحلفون تحت تأثير عاطفي أو اعلامي". وأشاد اسماعيل بمرونة الموقف الفرنسي. وقال: "الفرنسيون راضون تماما عن التعاطي الليبي بخصوص الطائرة الفرنسية وليسوا في صدد المطالبة والالحاح مثل الأميركان والبريطانيين"، معرباً عن أمله في "نجاح الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية والمؤتمر الإسلامي والبرلمانيين العرب في إقناع الدولتين المعنيتين بالأزمة بأن الوقت حان لقبول المقترحات المطروحة وابداء مرونة لحل الأزمة". إلى ذلك، من المرتقب أن تكون أزمة لوكربي في المحادثات التي سيجريها أنان في مصر في العاشر من الشهر المقبل - ضمن جولة في المنطقة - مع كل من الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية عمرو موسى والدكتور عصمت عبدالمجيد. وعبّرت مندوبة ليبيا لدى الجامعة العربية السفيرة سلمى راشد - في تصريحات ل "الحياة"، عن تقديرها للاتصالات والجهود التي تبذلها مصر من أجل إيجاد حل سلمي للازمة. وقالت: "لم يعد هناك ما يمكن لليبيا ان تقدمه في مساعيها لإيجاد حل سياسي لهذه الازمة. وعلى الدول الغربية أن توافق على مبدأ المحاكمة في دولة ثالثة ومحايدة". وأعربت عن أملها في "فتح حوار مباشر بين ليبيا والولايات المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة مؤكدة أن بلادها تؤيد حل الازمة "عبر الحوار السلمي". ولفتت إلى أن ليبيا "تعلق آمالاً كبيرة" على لقاء عبدالمجيد ووزير خارجية بريطانيا روبن كوك الشهر المقبل في لندن من أجل ايجاد حل للأزمة. ومن جهته أكد عبدالمجيد أنه سيسعى إلى إقناع أنان خلال لقائهما في القاهرة بتبني اقتراح في مجلس الامن يقضي بتخفيف العقوبات على ليبيا والعراق" طالما أن الدولتين احترمتا قرارات المجلس".