اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان طلب ليبيا الانسحاب من جامعة الدول العربية علق في الوقت الحالي. وقال موسى الذي فشل في اقناع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالعدول عن الانسحاب ان ليبيا عضو في الجامعة العربية خصوصا في هذه الظروف ومن ثمة لن يفعل طلب الانسحاب في الوقت الحالي. واوضح موسى ان ليبيا وجهت من خلال هذا الطلب "رسالة سياسية واضحة تعبر عن غضب واحباط بالنسبة للعمل العربي (المشترك) وما يراه الكثيرون ومنهم ليبيا انه غير منتج. واضاف الرسالة وصلت ومعلومة للجميع (غير) ان ليبيا هي داخل الجامعة والطلب في حوزة الأمين العام وبصفة شخصية ولن يتم تفعيل الطلب في الوقت الحالي. واشار الى انه بدأ في اجراء اتصالات حول كيفية تفعيل التشاور بين الدول العربية ويجري البحث في الخطوات التالية. من جهته اشار وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الذي يزور ليبيا حيث اجتمع مع العقيد القذافي الى تعليق طلب الانسحاب الليبي مؤقتا ووصف ذلك بانه مرونة من الجانب الليبي. وقال اسماعيل للجزيرة المرونة التي ابدتها الجماهيرية ان تبقى رسالة الانسحاب في امانة الامين العام للجامعة وان لا تفعل هذه الرسالة طالما انها ستكون رسالة لتحريك الموقف العربي. القائد (القذافي) يؤكد انه موافق على ذلك. وكان مصدر رسمي في وزارة شؤون الوحدة الافريقية الليبية قد اعلن الخميس ان ليبيا وجهت مذكرة رسمية للجامعة العربية تبلغها فيها بنيتها الانسحاب من المنظمة دون توضيح اسباب الانسحاب. وبحسب مسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية فان الطلب الليبي يترجم نفاد صبر طرابلس التي تطالب باجراءات ملموسة بشأن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والتهديدات الامريكية بالتدخل في العراق. وليبيا التي انضمت الى الجامعة العربية سنة 1953 اتجهت في السنوات الاخيرة الى تمتين علاقاتها الافريقية على حساب علاقاتها العربية اثر فشل محاولاتها الوحدوية مع الدول العربية في ظل قيادة العقيد معمر القذافي. وكان الزعيم الليبي قد هدد السنة الماضية بالانسحاب من الاممالمتحدة متهما اياها بالعجز.