أدّت الرياح الشمالية التي شهدتها الإمارات، يوم الجمعة الماضي، إلى غرق سفينة "الحوت الأبيض" التي تنقل أكثر من 450 طناً من الديزل، وذلك على بُعد 11 ميلاً بحرياً من شواطئ أم القيوين، فيما نجا طاقمها المكون من 9 أفراد من الجنسية الآسيوية من الغرق. وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن وزارة البيئة والمياه قامت بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث ومجموعة حرس السواحل، بالسيطرة على تسرُّب الديزل البسيط الذي نتج عن غرق السفينة، بعد تحديد موقعها في وسط البحر، وذلك من خلال إنزال الغطاسين لمعاينة مكان التسرُّب وإصلاحه على الفور، والتأكد من سلامة هيكل السفينة حتى يتم انتشالها دون حدوث تسرُّب آخر. وتمكن الطاقم (9 أفراد) في أثناء غرق السفينة من استخدام قارب النجاة وإنقاذ أرواحهم من الغرق، وعُثر عليهم أحد الصيادين من رأس الخيمة في وسط البحر في اليوم التالي (السبت)، وقام بإيصالهم إلى الجهات المعنية في الإمارة، وبدورهم أبلغوا عن موقع السفينة في قاع البحر. وأبدى بعض الصيادين في أم القيوين تخوفهم من وصول الديزل إلى شواطئ الإمارة، والتسبُّب في حدوث تلوّث بيئي يصعب إزالته، نظراً لكمية الديزل الكبيرة التي تنقلها السفينة، ما سيؤدي إلى نفوق الأسماك والكائنات الحيّة، وتضرُّر الشعاب المرجانية، مطالبين الجهات المعنية بسرعة انتشالها من البحر، حفاظاً على الثروة السمكية.