قال مسؤول بهيئة قناة السويس: ان الهيئة تحاول تحريك البقعة النفطية بعيدا عن ميناء بورسعيد حيث يمكن ان تلحق اضرارا بالسفن والمعدات. وقال المسؤول: اذا وصلت البقعة إلى ميناء يمكن ان تضر محركات السفن والارصفة. نحن نحاول توجيه البقعة الى منطقة الانتظار على بعد حوالي 15 كيلومترا من بورسعيد. وكانت الناقلة الكويتية (الصامدون) التي تحتجزها سلطات البيئة وسلطات هيئة قناة السويس خارج المجرى الملاحي عند المدخل الشمالي للقناة قد احدثت تسربا نفطيا في القناة مما ادى الى وجود بقعة نفطية تغطي سطح القناة. وبلغت كمية النفط التى تسربت من الناقلة الكويتية نحو 10 الاف متر مكعب من حمولتها البالغة 161 الف طن نتيجة اصطدامها بأحد ارصفة قناة السويس اثناء عبورها القناة ليل الثلاثاء مما ادى الى حدوث شرخ في بدن الناقلة وتسرب كميات من النفط. وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال مسؤول آخر في هيئة قناة السويس طلب الا ينشر اسمه لرويترز: البقعة الان انحصرت في مسافة تبلغ نحو 20 كيلومترا الا ان هناك صعوبة في السيطرة عليها نتيجة التيارات الهوائية السريعة التي تحركها في اتجاه الشمال. وتابع: البقعة النفطية اصبحت على بعد 16 كيلومترا من ميناء بورسعيد وهي الان تتركز في منطقة رأس العش وقد تحركت منذ الخميس نحو عشرة كيلومترات في اتجاه بورسعيد. وقال المسؤول: ان الناقلة الكويتية مازالت محتجزة رغم زيادة قيمة التأمين المدفوع الى مليوني دولار مثلما طلبت ادارة القناة. واضاف: ان قاطرات هيئة قناة السويس ولنشأتها تحاول السيطرة على البقعة التي بلغت كثافتها نحو خمسة سنتيمترات عن طريق عمليات السحب والقاء المذيبات لمنع وصول البقعة الى ميناء بورسعيد. واشار الى ان وصول البقعة الى بورسعيد سيعني حدوث كارثة بيئية للكائنات البحرية وميناء بورسعيد الذي يستقبل عشرات السفن يوميا. وقال رئيس هيئة قناة السويس في بيان اصدرته ادارة القناة: ان التلوث الحادث لن يؤثر على حركة عبور السفن وانها تسير بشكل طبيعي منذ وقوع التلوث قبل اربعة ايام. وقال مسؤول قانوني بادارة القناة: ان حجم المبالغ المطلوبة من الناقلة لم يتحدد بعد نظرا لتواصل اعمال التطهير لليوم الرابع وانه سيتم بعد ذلك تحديد حجم الخسائر وتكلفة اعمال التطهير التي ستتحملها الناقلة الكويتية. واضاف: انه حسب القوانين الملاحية فان الناقلة الكويتية هي التي ستتحمل جميع الخسائر التي لحقت بالمجرى الملاحي للقناة. وقال بول هورسمان المتحدث باسم حركة جرين بيس (السلام الاخضر): ان البقعة كبيرة الى حد ما لكن وجودها داخل مجرى القناة يجعل عملية التطهير أيسر. واضاف لرويترز عبر الهاتف: يجب بذل كل جهد ممكن حتى اذا كان ذلك يعني اغلاق القناة لوقف انتقال البقعة الى البحر حيث قد تضر بالبيئة وتزاد صعوبة ازالتها. واشار الى ان السلطات يجب ان تستخدم الوسائل الميكانيكية في ازالة البقعة وليس المواد الكيماوية والمذيبات التي من شأنها زيادة تلوث المياه التي تصب في البحر المتوسط حيث قد تضر بالحياة البحرية.