آخر ما تبحث عنه كيوتل هو اقامة علاقات جيدة مع المشتركين، او تدعيم جسور من التواصل بينهم، فغالبية الارقام التي تضعها من اجل خدمة المشتركين او ارقام هواتف المسؤولين فيها، بمن فيهم صغارهم، لا احد يرد عليهم، هذا ان لم تكن مشغولة، واذا ما تفضل احد على ارقام الخدمات وقام بالرد بعد عشرات المحاولات من الاتصال فان الاجابة بكل بساطة الامر ليس بأيدينا، عليك الاتصال بالمسؤول الفلاني واذا ما حاولت الاتصال بذلك المسؤول فانك تكون قد اخترت طريق اضاعة الوقت واضافة رسوم جديدة على هاتفك ان كنت تتصل من هاتف نقال، ويظهر هذا ما تريده كيوتل. من بين هذه التجارب التي حاول احد المشتركين عبثا ان يجد حلا لقيام كيوتل بقطع هاتفه على ألا توجد عليه فاتورة، فهو قد دفعها قبل نحو 10 أيام انما تم قطع الهاتف النقال عن هذا المشترك لأن لديه خطا يعرف ب داتا فاكس وهذا الخط عليه فقط 180 ريالا اي انه مبلغ لا يستحق ان تقوم كيوتل بقطع الخدمة عن هذا المشترك الذي حسبما يؤكد ان سجله نظيف تماما ولم يسبق له ان تأخر عن دفع الفواتير التي تصله اولا بأول علما بان فاتورة ال داتا فاكس كما يقول هذا المشترك مرتبطة مع خط الهاتف النقال الذي يحمله وعندما يسدد الفواتير يقوم فقط بذكر الهاتف النقال وتلقائيا يحسب معه خط داتا فاكس حتى الفاتورة التي تصله تكون عادة مصحوبة بالرقمين معا، وعندما قام آخر مرة بدفع فاتورة هاتفه لم يقم محاسب كيوتل بذكر خط داتا فاكس. ثم بفرضية ان هناك فاتورة على هذا المشترك كما يقول فهو ليس لديه هذه الخدمة فقط بل ان لديه اكثر من سبع خدمات لم يسبق له ان تأخر في تسديد فواتيرها، ثم اليس هناك نظام الاتصال بالمشترك عبر ارسال رسالة للنقال تخبره بالمبلغ المطلوب سداده والذي لا اعتقد انه سيعمل على زعزعة استثمارات كيوتل او سيدفع نحو انخفاض اسهمها في البورصة. الامر الآخر ان قطع الخدمة حسبما نعلم تكون اذا ما تجاوز المبلغ 500 ريال وليس 180 ريالا ثم ان هناك مئات الارقام تتجاوز فواتيرها الآلاف لماذا لا يتم قطع الخدمة عنها ام ان الارقام التي يحملها اولئك تختلف ولا تسري عليها الانظمة والقوانين التي تتحدث عنها كيوتل باستمرار وتفرضها بالقوة على المشتركين رغما عنهم والا وليس هناك خدمة عليك ان تبحث عن البديل. كيوتل لا تبحث عن استمرارية المشتركين، لأنها تعلم ان المشتركين مجبرون على البقاء معها وبالتالي لماذا يزعج البعض من المسؤولين انفسهم في البحث عن السبل الكفيلة بجذب المشتركين او الحفاظ عليهم لانها تعلم كذلك ان البحر من امام المشتركين والبحر من خلفهم كذلك فاذا ما غضبوا من خدمة ما عليهم ان يشربوا من البحر. نعم للخطوات التي اتخذتها كيوتل مؤخرا بتخفيض الاسعار على خدماتها وان كانت هذه الاسعار هي الارفع في غالبيتها مقارنة مع دول اخرى وسبق ان كتبت شاكرا المسؤولين فيها على مثل هذه المبادرات التي تصب في صالح كيوتل قبل المشتركين، ولكن في الوقت نفسه لا بد ان تكون هناك سياسة لتقديم صورة حسنة من خلال العلاقات الجيدة مع المشتركين والاستماع الى مشاكلهم والسعي للبحث عن افضل السبل للتواصل بدلا من ان تكون خدمة التواصل مقطوعة وهو ما يحدث في كثير من الاحيان فهل ننتظر خطة تعيد رسم سياسة كيوتل في علاقاتها مع الجمهور؟ ..........عن الوطن القطرية. .