باريس، بون - أ ف ب - أعلن المستشار الديبلوماسي لپ"الجبهة الاسلامية للانقاذ" الجزائرية المحظورة ابراهيم يونسي في حديث تنشره مجلة "نوفيل اوبسيرفاتور" الاسبوعية الفرنسية اليوم ان "الجبهة" تريد اقامة ديموقراطية اسلامية في الجزائر وتدعو الى عفو شامل كما ترغب في عودة الجيش الى ثكناته. وأكد: "نريد العودة الى ديموقراطية حقيقية واذا لزم تعديل الدستور لجعله أكثر ديموقراطية فإننا موافقون ... نريد ديموقراطية اسلامية غير مشبعة بقيم غربية". واعترف بأن "العنف كلفنا غالياً. واذا جرت انتخابات غداً لن نحقق النتيجة نفسها ... لقد استخلصنا العبر بأن من الأساسي اليوم ادارة الشؤون السياسية في شكل سلمي وعبر اللجوء الى التفاهم". وأضاف: "باسم السلام والتماسك الوطني حان الوقت كي يجلس الجميع الى طاولة واحدة من أجل تسوية المشكلة. نحن ندعو الى حل على الطريقة التشيلية. فعندما يعلن العفو العام ويعود الجيش الى ثكناته يترك المجال السياسي لكل الاحزاب وتجري منافسة حقيقية". وأوضح يونسي: "ان الجماعة الاسلامية المسلحة ليست الجبهة الاسلامية للانقاذ. انهم منحرفون يريدون الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح. ليس نحن ... الجيش الاسلامي للانقاذ الذراع المسلحة للجبهة الاسلامية للانقاذ لم يختر إلا أهدافاً عسكرية وتجنب إصابة المدنيين بهدف حمل السلطة على التفاوض". حشاني من جهة اخرى، كشفت "الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ في الخارج" ان السلطات الجزائرية اطلقت بعد ظهر امس في العاصمة الجزائرية المسؤول السابق في الجبهة عبدالقادر حشاني الذي كانت اوقفته مساء اول من امس. وكانت الجبهة ذكرت في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه أمس: "ان قوات الأمن في الجزائر دهمت منزل الشيخ عبدالقادر حشاني مساء الثلثاء واقتادته الى المقر المركزي للشرطة. ولم تعرف أسباب هذا الاحتجاز حتى الآن". وطالبت "الجبهة" بإطلاق الشيخ فوراً.