حذر أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس أبو مازن من مغبة فشل محادثات واشنطن بين الرئيس بيل كلينتون وكل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال: "نخشى في حال الفشل ان لا نستطيع ضبط حركة الأمور في المنطقة". وأكد عباس في تصريح الى "الحياة" في أبو ظبي التي يزورها ضمن تحرك فلسطيني لكسب التأييد العربي للقاء واشنطن ان "الفلسطينيين متمسكون بعملية السلام سواء نجحت زيارة دنيس روس أو فشلت، ونجحت زيارة واشنطن أو فشلت". وقال ان فشل لقاءات واشنطن لن يكون "الطامة الكبرى"، وانما يعني ذلك "اطالة عملية السلام وتعقيدها من جانب اسرائيل وليس فشلنا". وذكر "أبو مازن" ان الزيارة التي بدأها للامارات أول من امس تهدف الى اطلاع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات على تطورات عملية السلام ومهمة المنسق الاميركي دنيس روس الاخيرة في المنطقة، اضافة الى معرفة رؤية الشيخ زايد بالنسبة الى لقاءات واشنطن. واجتمع "أبو مازن" الثلثاء مع الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي أكد دعم الامارات للموقف الفلسطيني في عملية السلام ولقاء واشنطن الاسبوع المقبل، ودعا الولاياتالمتحدة، باعتبارها راعية عملية السلام، الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات التي اتفق عليها مع الفلسطينيين. وأكد "أبو مازن" ان الطرف الفلسطيني أدى واجبه تجاه عملية السلام ولابد من ان يصل الى حقوقه. وقال "ان الولاياتالمتحدة شريك جاد وتبذل جهوداً لدفع عملية السلام، لكننا نأمل بأن تكون أكثر حيادية". وأكد "أبو مازن" ان الفلسطينيين يتفهمون المطالب الاسرائيلية في الأمن، وقال: "لا مانع لدينا من تقدير احتياجات اسرائيل الامنية شريطة ان لا تتجاهل حقوقنا الشرعية في الأرض". وذكر ان استقالة وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي هزت حكومة نتانياهو وأصبحت في موقف حرج، لكنه أكد ان الفلسطينيين سيواصلون التعامل مع حكومة نتانياهو طالما بقيت في الحكم. وقال "أبو مازن" ان العلاقات مع الأردن جيدة "ونحن حريصون على التشاور الدائم مع عمان ونعالج أي خلل في هذه العلاقات في حينه". ونوه بالعلاقات مع دول الخليج ووصفها بأنها ممتازة، وقال: "نأمل بأن تتوج بعلاقات جيدة مع اخواننا في الكويت"