رفض أحمد عبدالمجيد العطار هداف منتخب مصر لكرة اليد المحترف حالياً مع نادي براغا البرتغالي السفر مع فريقه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لأداء مباراة الإياب ضد فريق يوعل ريشون ليبتون الإسرائيلي في الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي. ولم تفلح الضغوط والاغراءات التي تعرض لها العطار لإقناعه بالسفر مؤكداً أنه يرفض أن يكون أول رياضي مصري يسافر للعب في إسرائيل. وكان منتخب اليد المصري أسقط دعوات إسرائيلية عدة في الأعوام الخمسة الأخيرة لأداء مباريات استعراضية هناك. ويخشى البرتغاليون التعرض لهزيمة ثقيلة في لقاء الأياب بسبب غياب هدافهم الأول الذي يحقق معدلا تهديفياً بين 6 و11 هدفاً في المباراة الواحدة منذ انتقاله الصيف الماضي من الزمالك المصري. وكان العطار أحرز 10 أهداف في مباراة الذهاب التي أقيمت في البرتغال وفاز فيها براغا بجدارة 26/18. ووجهت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اتهامات عنيفة عقب هذه المباراة إلى أحمد العطار واتهمته بالعنصرية والعداء للسامية واليهودية بسبب خشونته الزائدة مع لاعبي فريق يوعل. وأكدت الصحيفة أن ثلاثة لاعبين إسرائيليين عانوا من كدمات وسجحات في وجوههم من أثر الضرب المباشر للعطار، ووصل الأمر إلى ارتجاج في الرأس وفقدان الوعي لحارس المرمى ديان حانوت أثر كرة قوية وجهها العطار عن عمد من رمية جزاء نحو وجهه بدلاً من التصويب نحو المرمى وأحرز هدفاً. وكان خروج ديان في بداية الشوط الثاني بسبب تلك الاصابة سبباً في اتساع فارق الأهداف بين الفريقين لمصلحة براغا. ويؤكد العطار ل"الحياة" أنه لم يتعمد مطلقاً إصابة أي لاعب إسرائيلي لأنها ليست المرة الأولى التي يلعب فيها ضد الإسرائيليين، وسبق أن جمعه لقاءان في بطولة دولية على أرض أوروبية مع فريقين من إسرائيل، ولكن الاحتكاك التقليدي بين اللاعبين في مباريات كرة اليد يترجمونه إلى خشونة وعنف ومعاداة للسامية. ونفى العطار أيضاً تعمده إصابة حارس المرمى في وجهه وأكد أن الحارس تحرك للأمام بسرعة وبطريقة غبية ما أسفر عن اصطدام الكرة بوجهه، وأنهى العطار حديثه بأن السفر إلى إسرائيل لأداء مباراة الاياب مستحيل حتى لو أدى لإنهاء عقد احترافه.