عقد امس لقاء تضامني في نقابة المحامين في بيروت مع المفكر الفرنسي روجيه غارودي الذي سيخضع للمحاكمة في 16 كانون الثاني يناير الجاري، امام احدى المحاكم الفرنسية بتهمة "معاداة السامية". ودعا نقيب المحامين أنطوان قليموس الى "محاسبة غارودي من منطلق مبدئي". ووضع امكانات النقابة في تصرف هذه القضية. ورأى المحامي هاني سليمان ان "من المحزن ان يحاكم غارودي المفكر على افكار نشرها، ومن المؤسف ان تكون فرنسا دولة الديموقراطية محاربة لأهل الفكر". وذكّر بمجازر الصهيونية ضد العرب، خصوصاً في قانا وصبرا وشاتيلا والجنوب". ونوّه النائب عبدالله قصير حزب الله بهذه المبادرة، مؤكداً ان "التضامن مع غارودي هو تضامن مع الكلمة والانسان الحر ومع البحث عن الحقيقة المجردة". ودعا الى "تطوير حملة التضامن التي انطلقت من نقابة المحامين لتشمل كل القوى والفئات اللبنانية". وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب كريم بقرادوني ان "الحرية جزء لا يتجزأ". وتوقع ان "يبرّئ القضاء الفرنسي غارودي". واقترح "ارسال كتاب الى اتحاد المحامين العرب والمحكمة الفرنسية يشير الى الفرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، في وقت تحاول الصهيونية الخلط بينهما". واقترح تأليف وفد من محامين لبنانيين للمشاركة في الدفاع عن غارودي. الى ذلك، دعا اتحاد الصحافيين العرب الى حملة تضامن مع غارودي "دفاعاً عن حقه في التعبير عن رأيه وقول كلمته ولو اصطدمت بالاساطير الصهيونية". وطالب الاتحاد والاتحادات المهنية العربية، في بيان وزعته امس نقابة المحررين، "بإجراء اتصالات عاجلة بالاتحادات الفرنسية والاوروبية المماثلة لمناصرة غارودي الذي تجرأ وقال الحق ونطق بالحقيقة". ودعت "دار الندوة" الى "اجتماع للمثقفين والإعلاميين والهيئات الثقافية والإعلامية لإعلان موقف تضامني مع المفكر الفرنسي غارودي"، الاولى بعد ظهر الجمعة المقبل، في مقر الدار في بيروت.