سان كريستوبال دي لاس كاساس المكسيك - أ ب - فتحت الشرطة المكسيكية النار على تظاهرة سلمية للهنود الزاباتيين في ولاية تشياباس الجنوبية فقتلت امرأة وأصابت طفلتها الرضيع وابنها البالغ من العمر 17 عاماً بجروح. وفور انتشار النبأ، قامت تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد، مطالبة بمعاقبة المسؤولين في الحكومة الفيديرالية وإحلال السلام مع الحركة التي تمثل ثوار زاباتيستا. وحملت الحركة السلاح قبل أربعة أعوام مطالبة باعطاء الهنود حقوقهم أسوة بسائر المواطنين. وسارعت السلطات إلى اعتقال 27 ضابطاً حملتهم مسؤولية القتل العشوائي الذي يتعرض له الهنود. ووعدت بإعادة تنظيم هيكلية الشرطة في الولاية المضطربة. وأبدى مراقبون مخاوفهم من أن يؤدي حادث اطلاق النار على التظاهرة والذي وقع مساء الاثنين في بلدة اوكوسينغو إلى تحول التظاهرات إلى اضطرابات وأعمال عنف على نطاق البلاد بكاملها. وزاد في الاحتقان الشعبي بث إحدى قنوات التلفزيون الخاصة فيلماً عن الحادث أظهر ان الشرطة ردت بالنار على حفنة من المتظاهرين قذفوها بالحجارة. وصور الفيلم كيف وجه رجال الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع نحو التظاهرة قبل ان يطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء ثم يوجهوا رصاصهم نحو المتظاهرين العزل. واستمر اطلاق النار 15 ثانية كان خلالها المتظاهرون يتراكضون يميناً ويساراً. وعلقت إحدى النساء للتلفزيون نفسه قائلة: ان "المكسيك أصبحت جرحاً مفتوحاً". وكانت مجزرة أودت بحياة 25 هندياً في تشياباس قبل ثلاثة أسابيع أججت التوتر والحقد ضد الحكومة المتهمة بدعم الميليشيات التي تصفي الفلاحين.