أكد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أن "ليس هناك لبناني مخلص لا يريد لوطنه ان ينهض وبأقصى سرعة"، لافتاً الى "ان اللبنانيين باتوا مقتنعين ان لا قيام للوطن إلا بتضامنهم وتكاتفهم". وتناول صفير خلال عظة الاحد امس المصالحة قائلاً: "اذا كان على المسيحيين ان يقوموا بمصالحة في ما بينهم وفي ما بينهم وبين مواطنيهم، ونعتقد انهم قد ساروا على هذه الطريق، على الاقل على مستوى الشعب، أفلا ينبغي ان تنتشر روح المصالحة فتشمل كل طبقات الناس وعلى كل المستويات ليبادر جميع اللبنانيين الى انهاض بلدهم متكافلين متضامنين وقد باتوا مؤمنين انه من دون تكاتف وتضامن قد يمر زمن طويل من دون ان ينهض لبنان. ولا نعتقد ان هناك لبنانياً مخلصاً لا يريد لوطنه ان ينهض وبأقصى سرعة". وشدد صفير على التضامن، ولاحظ امام وفود عائلية "وجود عائلات من طوائف مختلفة، وهذا يساعد على الجمع لينهض الكل بلبنان فيصبح في وضع طبيعي ويعود أبناؤه المهاجرون وعددهم منذ العام 1975 يفوق 700 الف نسمة، ويبقى لبنان المستشفى والفندق والمدرسة". ولاحظ امام وفد من جمعية اوكسيليا الخيرية "ان المسيحيين والمسلمين متوافقون على التقديمات"، مشيراً الى "ان المسلمين يزكّون اموالهم ويدفعون مبالغ كبيرة، ولكن الأمل بالتوافق ليس فقط على هذا الصعيد إنما على كل الصعد الوطنية". وكان لصفير موقف من الجنوب امام طلاب من "الشريط الحدودي" المحتل، فأعرب عن الامل بعودة "بعودة الجنوب الذي لا يرضى كل اللبنانيين عنه بديلاً مهما كانت الاحوال"، وطالب السلطات المختصة "بتسهيل العبور بين العاصمة والمناطق الجنوبية المحتلة"، وتمنى "على المسؤولين النظر بعين الجد الى وضعهم بحيث يسهل عليهم الذهاب والمجيء، ولا يُتهمون بلبنانيتهم وهم المتعلقون بها شديد التعلق".