توقع رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين "استمرار العدوان الاسرائيلي واحتلاله للأراضي اللبنانية في الجنوب والبقاع الغربي اضافة الى الضغوط على الارادة السياسية من اجل تركيع لبنان ودفعه الى توقيع اتفاقات منفردة مع اسرائيل". وقال شمس الدين خلال استقباله امس وفوداً من الجنوب والبقاع الغربي: "فلينفذ القرار الرقم 425 من دون شروط والعودة الى اتفاق الهدنة لعام 1948 في المسارات التفاوضية". ورأى "ان الخطر على سيادة لبنان واستقلاله هو من الاحتلال الاسرائيلي وليس من اي جهة اخرى، وحينما نتحدث عن هذا الموضوع يجب ان نحدد من الذي يهدد السيادة والاستقلال". واعتبر شمس الدين ان "الدولة الغنية ليست في غنى مصارفها وبيت مالها وانما في غنى شعبها ومواطنيها"، واضاف: "لا نريد ان نعلق على المعارضة التي بعضها تخريبي بكل معنى الكلمة، وانما المعارضة البناءة الواعية فهي ضرورة من الضرورات التي يجب تكوينها ليس على المستوى السياسي لناحية هدر المال العام والكرامات والتفريط بالمصالح العامة، وهذا امر تتحمل مسؤوليته جميع القوى في الحكومة وخارجها". وهاجم شمس الدين في شدة الخيم الرمضانية وجلساتها، ورأى فيها "امراً معيباً وخلافاً للحشمة ويشكل خطورة وبدعة وليست من الفن والثقافة في شيء، وهدفها ترويج التزامات اعلانية بملايين الدولارات للشركات التي تريد ان تجذب مشاهدين للاعلان وترويج السلع"، مشيراً الى "ان هذا الاستهتار والابتذال في الحديث عن شهر رمضان تجاوز الحدود في لبنان"، وحمّل مسؤولية مواجهة هذه الثقافة "علماء الدين والصحافة والاعلام وموجهي الرأي العام والمثقفين الكبار"، مطالباً اياهم "بوضع تصور رشيد لثقافتنا". ودعا "الى الخروج من العنف المسلح في مصر والجزائر"، وأضاف: "نحن بدأنا نرتاب في ان من يسمون اسلاميون ليسوا وحدهم يرتكبون هذه الجرائم ونحن عندنا شبهة قوية الآن في ان هناك قوى اخرى ترتكب هذه الامور وتنسبها الى الجهات الاسلامية لتشويه سمعة الاسلام"، داعياً الى "مؤتمر عربي - عالمي لقادة كل الحركات الاسلامية الكبرى للتشاور ووضع حد لما يحدث".