نيويورك - رويترز - اتهمت ليبيا الولاياتالمتحدة بالكيل بمكيالين في شأن قضية تفجير طائرة ركاب فوق لوكربي مشيرة الى عدم اعادة واشنطن الى روسيا أميركياً اتهم بالتجسس في روسيا وإفراج محكمة في تكساس عن شخص يشتبه في ارتكابه جرائم في رواندا. وتفرض الاممالمتحدة عقوبات على ليبيا منذ العام 1992 لانها رفضت تسليم بريطانيا او الولاياتالمتحدة رجلين اتهما بتفجير طائرة تابعة لشركة "بان اميركان" فوق لوكربي في اسكتلندا في العام 1988 مما ادى الى مقتل 270 شخصاً. واستشهد بيان صحافي اصدرته البعثة الليبية في الاممالمتحدة مساء الجمعة بتصريح اصدره مسؤول اميركي قال فيه انه سيكون من المستحيل اجبار الاميركي ريتشارد بليس على العودة الى روسيا لمحاكمته هناك لعدم وجود اتفاق لتبادل المجرمين مع موسكو. وأشار ايضاً الى قضية حكم فيها قاض في تكساس بعدم وجود أساس دستوري لتسليم اليزافان نتاكيروتيمانا وهو رواندي مشتبه فيه للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في رواندا. وقالت البعثة الليبية ان القضيتين "تمثلان تأكيداً لرؤية الولاياتالمتحدة القائمة على انها تعتقد ان لها حقوقاً يجب ألا يتمتع بها الآخرون، وهي تمارس سياسة الكيل بمكيالين اذ تصر على تطبيق جوانب قانونية معينة على مواطنيها لكنها لا تقبل تطبيقها على الآخرين مثل المواطنين الليبيين المشتبه فيهما في قضية لوكربي". وأضافت ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا رفضتا موقف ليبيا القائل انها لا يمكنها اجبار مواطنيها على تسليم نفسيهما للدولتين المعنيتين لعدم وجود اتفاقات لتسليم المجرمين معهما مثلما هو الحال بين روسياوالولاياتالمتحدة.