القدس المحتلة - أ ف ب - كشفت صحيفة "هآرتس" امس ان الحاخام الاكبر للجيش الاسرائيلي عام 1967 شلومو غورين اقترح على القيادة العسكرية الاسرائيلية ان تنسف في حينه مسجد قبة الصخرة المشرفة في القدس. وقالت الصحيفة ان الجنرال عوزي ناركيس قائد القوات الاسرائيلية التي دخلت القدس في حزيران يونيو عام 1967 اعترف قبل وفاته بقليل ان الحاخام الاكبر للجيش اقترح عليه نسف المسجد "بمئة كيلو من الديناميت حتى يتم التخلص منه نهائيا". وأضافت الصحيفة ان الجنرال ناركيس رد بقوله "توقف عن ذلك" لكن الحاخام اصر معتبرا ان "الفرصة لن تتكرر" للتخلص من المسجد من اجل بناء الهيكل اليهودي الذي تحدثت عنه التوراة. وتابعت ان الجنرال هدد الحاخام "بوضعه في السجن" اذا ما استمر في ترديد مثل هذا الكلام. وكان الجنرال ناركيس توفي في 18 كانون الاول ديسمبر الماضي بعد مرض طويل. وكان أكد هذا الحديث في مقابلة صحافية اجريت معه في ايار مايو الماضي لكنه طلب عدم نشرها قبل وفاته. وتوفي الحاخام غورين نفسه في تشرين الاول اكتوبر عام 1994 بعد ان أصبح كبير الحاخامات في الدولة العبرية. وكان الحاخام غورين معروفاً بآرائه المتطرفة. ودعا في نيسان ابريل عام 1994 الى اغتيال الرئيس ياسر عرفات وطلب من الجنود الاسرائيليين ان يعصوا الاوامر الموجهة اليهم باخلاء المستوطنات. وكان الحاخام غورين يردد انه يعرف على وجه الدقة اين يقع هيكل سليمان الذي دمره الرومان عام سبعين بعد الميلاد. وهو يقع حسب الروايات اليهودية في الحرم القدسي لكن موقعه لم يتحدد بشكل دقيق. ويحرم اليهود المتدينون السير في باحة المسجد الاقصى تحسباً لأن يدوسوا على "قدس الاقداس" في الهيكل السابق. وتطالب مجموعات من اليهود المتطرفين منذ عام 1967 باعادة بناء الهيكل ويتظاهر اعضاؤها بشكل دوري امام المسجد الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين بعد مكة والمدينة. وأحبطت الشرطة الاسرائيلية محاولات عدة لنسف المسجد يعود أخطرها الى الثمانينات. وخلال شهر كانون الاول ديسمبر اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اثنين من اليمينيين المتطرفين كانا يخططان لتدنيس المسجد خلال شهر رمضان.