رفض الأردن أمس انتقادات ضمنية وجهتها اليه مصر، وانتقادات اطراف عربية اخرى ازاء احتمال مشاركته في المناورات التركية - الاسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط التي ستشارك فيها البحرية الأميركية، وحدد 5 كانون الثاني يناير الجاري موعداً لها. وقال مصدر رسمي أردني لپ"الحياة": "لا مبرر منطقياً لمثل هذه الانتقادات بخاصة عندما تصدر عن أطراف دخلت في أحلاف كانت محصلتها الاضرار بالمصالح العربية". وأوضح ان تركيا "دولة صديقة" وان الأردن "تربطه معاهدة سلام مع اسرائيل كما هي الحال بالنسبة الى الشقيقة الكبرى مصر". وأضاف رداً على تصريحات أدلى بها أمس وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى، ان الأردن "دولة ذات سيادة ولها، كما لغيرها، الحق في حماية مصالحها الاقليمية وفق ما تراه مناسباً". وشدد المصدر على ان احتمال مشاركة الأردن في المناورات البحرية بصفة مراقب "لا يستهدف أي طرف عربي بل يهدف الى تطوير القدرات العسكرية الأردنية في ما يخدم الاستقرار الاقليمي". ودعا الى "الابتعاد عن سياسة التشكيك والتشويش" مؤكداً ان المملكة "لن تكون طرفاً في أي محور أو تحالف يضر المصالح العربية". وزاد ان الأردن "لا ينظر الى العلاقة بين سورية العربية وايران الفارسية على انها موجهة ضد دولة الامارات التي تحتل ايران ثلاثاً من جزرها" وان المملكة "لا تنظر الى وقوف مصر مع التحالف الدولي ضد العراق خلال حرب الخليج الثانية على انه موجه ضد المصلحة العربية". وكان الوزير عمرو موسى صرح أمس بأن المناورات التركية - الاسرائيلية واحتمالات مشاركة الأردن فيها بصفة مراقب "تحمل رسالة غير ايجابية في الجو المشحون في المنطقة الآن ومن ثم فإن المشاركة فيها غير مطلوبة، ما ينسحب على كل أشكال المشاركة فيها التي تتسم بعنصر السلبية الواضح". وأضاف: "تنفذ مناورات في وقت يشهد توتراً واضطراباً في المنطقة، الأمر الذي كان لا بد معه من صرف النظر عن هذه المناورات أو تأجيلها".