حذر وزير مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم (الإثنين) من أن حياة الرئيس السوري بشار الأسد ستكون مهددة إذا سمح لإيران بشن حرب على إسرائيل انطلاقاً من سورية. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز من حزب «الليكود» في شريط فيديو على موقع «وانيت»: «إذا سمح الأسد لإيران أو أي جهة أخرى بإعلان الحرب على لإسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية ، فانه يتحمل المسؤولية الكاملة والمخاطر المترتبة على ذلك كافة». وحذر شتاينتز وهو أيضاً عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يتعامل مع القضايا الاستراتيجية قائلاً: «من غير الوارد بالنسبة لنا أن يسمح الأسد بطريقة أو أخرى بإعلان حرب من بلاده، وأن يبقى هو أو نظامه موجوداً، إذ لن يبقى جالساً في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة». وأضاف: «أعتقد أن ما يحدث في سورية قد يكون حاسماً لمستقبلنا وأمننا وآمل ألا تتدهور الأمور لتتطور إلى حرب شاملة». وتابع: «أننا مصممون على منع التواجد الإيراني العسكري على حدودنا الشمالية وآمل أن يكون ذلك واضحاً للإيرانيين ولبشار الأسد، وألا يأخذ على عاتقه المخاطر التي سيندم عليها في المستقبل». ولا تزال سورية وإسرائيل رسمياً في حال حرب، على رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئاً بالمجمل طوال عقود حتى اندلعت الحرب الأهلية في سورية في العام 2011. وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وإسرائيل. وشنت تل أبيب غارات عدة على أهداف في سورية خلال السنوات الأخيرة. وسَعت إسرائيل إلى تجنب التدخل المباشر في الحرب السورية، لكنها اعترفت بشن عشرات الضربات الجوية هناك لتوقف ما تقول إنه شحنات أسلحة متطورة مرسلة إلى «حزب الله» اللبناني. من جهة ثانية نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم، إن بلاده لم تتخذ قراراً بعد في شأن تزويد سورية أنظمة صواريخ متقدمة من طراز «أس-300» لكنه أضاف أنها ستعلن عن هذا القرار في حال اتخاذه. وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية اليومية نقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها في وقت سابق اليوم قولها إن روسيا ربما تبدأ في تزويد سورية أنظمة «أس-300» المضادة للطائرات في المستقبل القريب. ورفض الكرملين التعليق على ذلك. وكان لافروف صرح يوم الجمعة بأن الضربات الجوية الغربية على سورية هذا الشهر أحلت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من إرسال أنظمة الصواريخ لحليفها بشار الأسد. ونقلت وكالة «تاس» عن لافروف قوله اليوم أثناء وجوده في العاصمة الصينية بكين: «علينا الانتظار لنرى أي قرارات ستتخذها القيادة الروسية وممثلو سورية». وأضاف أنه «على الأرجح لن نجعل هذا الأمر سراً وسنعلنه». وقالت صحيفة «كومرسانت» اليوم إن خبراء يعتقدون أن إسرائيل سترد في شكل سلبي على أي قرار بتزويد الصواريخ، وأنها ربما تقصف المنطقة التي يجري نشر أنظمة الصواريخ بها. وقال ديبلوماسي روسي، طلب عدم نشر اسمه، ل «رويترز» إن إسرائيل طلبت من موسكو عدم تزويد الجيش السوري بصواريخ «أس-300». ورفض ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية التعليق.