لندن - رويترز، أ ف ب - أدت الانقسامات داخل «منطقة اليورو» حول ملف اليونان ومشاكل الدين السيادي إلى تراجع البورصات الأوروبية أمس، كما تراجعت أسهم المصارف في شكل ملحوظ. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.5 في المئة إلى 923.66 نقطة، بعد أن تقدّم في الجلسات الأربع السابقة. وكان المؤشر ارتفع 0.6 في المئة الجمعة، عندما سجل أعلى مستوى إغلاق في أكثر من أسبوع. وانحسر الإقبال على الأصول العالية الأخطار مع فشل وزراء مال الاتحاد الأوروبي في تحقيق انفراج في معالجة أزمة ديون «منطقة اليورو» خلال مناقشات أجريت مطلع الأسبوع. وقال المحلل في شركة «كيه بي سي» للأوراق المالية كوين دو لويس: «لم يعد الأمر علاقة بين الأسواق والاقتصادات، بل بين الأسواق والسياسة». وتابع: «كان على الساسة أن يتوقعوا الأزمة وأن يبذلوا المزيد، لكن المشكلة تكمن في أنهم يفتقرون إلى روح المبادرة، فكل ما نفعله هو الانتقال من أزمة لأخرى، وهذا كابوس بالنسبة للأسواق». وكانت أسهم البنوك المنكشفة بقوة على دول أطراف «منطقة اليورو» من أكثر الأسهم تضرراً، حيث تراجع مؤشر القطاع 2.9 في المئة. وانخفض سهم بنك «سوسيتيه جنرال» 6.8 في المئة و «بي إن بي باريبا» 3 في المئة و «دويتشه بنك» 4,58 في المئة و «كومرتسبنك» 4,36 في المئة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.5 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 2.7 في المئة، و «داكس» الألماني 2.3 في المئة. وكانت أسواق المال والأسهم اليابانية أمس مغلقة في عطلة وتستأنف نشاطها اليوم. أما البورصات الآسيوية الرئيسة الأخرى، فسجلت تراجعاً بلغ 2.76 في المئة في هونغ كونغ و1.79 في المئة في شنغهاي و1.64 في المئة في سيدني و1.04 في المئة في سيول.