أثينا - أ ف ب - احتجت اليونان أمس على مشروع تركي للتنقيب عن النفط والغاز في جنوب شرقي بحر ايجه، متهمة أنقرة بالتطاول على «حقوقها السيادية في المنطقة»، في وقت يتصاعد التوتر بين تركيا وقبرص وإسرائيل حول استغلال موارد الطاقة في البحر. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية اليونانية غريغوريس ديلافيكوراس في بيان أمس، أن سفارة اليونان في أنقرة ستقدم احتجاجاً، موضحاً أن بلده يطلب من تركيا «الامتناع عن كل نشاط تنقيب يطال الحقوق السيادية اليونانية في المنطقة». وأكد أن أنقرة أعلنت البدء بعملية تنقيب بحري من 15 من الشهر الجاري حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) قبالة جزيرة كستيلوريزو في أقصى جنوب شرقي اليونان في منطقة تقول أثينا أنها «تغطي الجرف القاري اليوناني». كما تنوي اليونان أيضاً تحذير أوسلو والشركة التي تملك سفينة التنقيب «برغن سارفيور» التي ترفع علماً نروجياً. ويأتي التحذير اليوناني غداة تصعيد أنقرة لهجتها ضد مشاريع استغلال الغاز قبالة جزيرة قبرص المقسّمة والتي تسيطر على قسمها الشمالي، وتحتج أنقرة على حق جمهورية قبرص، المعترف بها دولياً، في القيام بتلك العملية قبل توحيد الجزيرة. كما تعارض أيضاً اتفاقاً بين قبرص وإسرائيل يحدّد مناطقهما الاقتصادية الحصرية، في حين تدهورت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب. ودعت الأممالمتحدة أمس إلى حل سلمي للخلاف التركي القبرصي المتصاعد، معتبرة أن أي اكتشاف محتمل يجب أن يخدم مصالح الشعبين في الجزيرة القبرصية المقسّمة عرقياً. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ليزا بوتنهايم التي ترأس بعثة حفظ السلام في قبرص: «تناشد الأممالمتحدة جميع الأطراف المعنية حل المسألة سلمياً».