حين يُجنى التمر يُنقل بعضه إلى السوق للبيع، وبعضه إلى المنزل، أو يقدم كهدية، تعبيراً عن صلة الرحم أو للأصدقاء. وما ينقل إلى المنزل يوضع بعض منه في خزان حديد، يضيق في قاعدته، وينتهي عند صنبور مفتوح أو ثقب دائري. ويوضع التمر بعد أن يُكنز جيداً، في أكياس بلاستيكية، مخصصة للتمر. ويضاف إلى التمر السمسم ونبتة «الحلوة»، ثم يصف في شكل مرتب بعضه فوق بعض. وبعد الترتيب والكنز، يوضع فوقه ثقل كبير، حتى يضغط التمر جيداً، ما يسبب مع مرور ثلاثة أيام وأكثر، تشققاً بسيطاً في الأكياس، ليخرج منها عسل النخل (الدبس)، الذي يُصب في برميل، وما إن يمتلئ حتى يفرغ في آخر بلاستيكي صغير، يتم تغليفه بكيس خاص، لحفظه. وكلما زاد الثقل والحمولة فوق التمر المتراص، ينتج عن هذا دبس أكثر. ويفضل الكثيرون دبس تمر «الخلاص»، لطعمه القريب من العسل الطبيعي. ويتميز أيضاً بخفة السكريات فيه، التي تعطي الجسم السعرات الحرارية المناسبة للنشاط اليومي. ويستعمل في وجبات شعبية عدة، يزداد الإقبال عليها في فصل الشتاء، إضافة إلى شهر رمضان، منها «اللقيمات».