باريس، واشنطن، سنغافورة، بروكسيل - أ ف ب، رويترز - أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، قناعتهما بأن «مستقبل اليونان ضمن منطقة اليورو»، بعدما أعلن رئيس وزرائها جورج باباندريو تصميم حكومته، «الوفاء بالتزاماتها»، على ما صرحت به الرئاسة الفرنسية. وأدلى ساركوزي ومركل بهذا التصريح، بعد مؤتمر عبر الهاتف مع باباندريو، في وقت تسري شائعات قوية منذ أيام في شأن احتمال إفلاس اليونان في الأسواق المالية الدولية. وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان، إلى أن «الرئيس والمستشارة الألمانية، شددا على «ضرورة تقضي أكثر من أي وقت مضى، بتطبيق القرارات التي تبناها في 21 تموز (يوليو) الماضي، رؤساء حكومات منطقة اليورو لضمان استقرار المنطقة». ولفتت إلى أنهما «أبلغا باباندريو أهمية التطبيق الصارم والفاعل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تدعمه دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي، ويتوقف عليه منح اليونان دفعات جديدة من برنامج» المساعدات المالية. وأوضح البيان أن باباندريو «أكد تصميم حكومته على اتخاذ كل التدابير الضرورية لتطبيق التزاماتها». وأضافت الرئاسة الفرنسية: «ساركوزي ومركل شددا على أن نجاح خطة إنعاش اليونان ستصب في مصلحة استقرار منطقة اليورو». ومن الضفة الأميركية، حاول وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر، دعم الثقة في قدرة أوروبا على حل أزمة ديونها المتفاقمة، معتبراً أن «لدى الأوروبيين «القدرة الاقتصادية والمالية على أداء ذلك». واستبعد في مقابلة مع «سي أن. بي سي»، احتمال أن «تدع الدول الكبرى في أوروبا مؤسساتها في خطر من منظور السوق». وسيتخذ غايتنر خطوة غير معتادة بحضوره اجتماعاً غير رسمي لوزراء مال الاتحاد الأوروبي في بولندا اليوم، إذ يُتوقع أن يحضّ الوزراء على الإسراع في الموافقة على التغيرات في موازنات الإنقاذ. إلى ذلك، أكد المدير العالمي لنشاطات «دويتشيه بنك» للشركات والخدمات الاستثمارية انشو جين، «توافر حل للمشاكل المحيطة باليورو، لأن تكاليف انهياره مرتفعة في شكل لا يمكن تحمله». ولم يستبعد في تصريحات معدة مسبقاً لمؤتمر في سنغافورة، أن يتزامن الحل مع «أخطار حقيقية من وقوع حادث وسيكون المسار غير واضح وستظل الأسواق متقلبة». واعتبر جين، الذي يلقي الكلمة الأولى له منذ تعيينه رئيساً تنفيذياً مشاركاً للمصرف بدءاً من العام المقبل، أن «الإخفاق في التوصل إلى حل سريع للأزمة الحالية دفع المستثمرين، منهم صناديق أميركية كبيرة، إلى اتخاذ موقف أكثر حذراً تجاه تمويل المصارف الأوروبية». وفي استطلاع أعدته مؤسسة «جيرمان مارشال فاندز، اعتبر 67 في المئة من الأوروبيين أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي «جيد»، وأن اليورو «لا يعود بالفوائد الموعودة». وبدا الألمان الأكثر حماسة (76 في المئة) تلاهم البولنديون (74 في المئة) والهولنديون (73 في المئة)، فيما شاطر 46 في المئة من البريطانيين والبلغار هذا الرأي. في المقابل، رأى 40 في المئة من الأوروبيين المشاركين، أن اليورو أفاد (بالنسبة إلى دول منطقة اليورو) أو ربما يفيد اقتصاد بلادهم، واعتبر 53 في المئة منهم العكس.