نفى السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبدالعزيز قطان وجود أية نية لعودة رعايا المملكة إلى البلاد من مصر، وذلك على خلفية الأوضاع الأمنية التي تشهدها مصر أخيراً، وبعد الاعتداء على أسوار السفارة السعودية يوم الجمعة الماضي. وقال قطان في حديث هاتفي مع «الحياة» «لا نية إطلاقاً لإجلاء الرعايا السعوديين من مصر، فالأوضاع الأمنية مستقرة حالياً، ولا يوجد ما يستدعي ذلك». وحول اتخاذ خطوة مماثلة لما قامت به السفارة السعودية في سورية من نقل الطلاب المبتعثين إلى جامعات محلية وأخرى دولية بعد الاحتجاجات التي تشهدها سورية قال قطان: «لدينا أكثر من 5000 طالب وطالبة سعوديين يدرسون في مصر حالياً، ولا يوجد أي توجه لمثل هذا النوع». وكان السفير السعودي ومندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان أكد في تصريحات نشرتها «الحياة» أن الأحداث التي تعرضت لها ممتلكات السفارة السعودية في الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة يوم (الجمعة) الماضي كانت حادثة عرضية لحالة الاشتباكات التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية في منطقة الجيزة التي تمددت إلى حين وصولها لمقر السفارة السعودية وأسفرت عن إتلاف بعض الكاميرات الأمنية على الأسوار الخارجية وحرق سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة. وأكد قطان في حديثه أن هناك أطراف تريد الإساءة والوقيعة بين السعودية ومصر في هذه الفترة، مستشهداً بما تنشره بعض وسائل الإعلام المصرية ضد المملكة، وشدد أن الشعب المصري أكبر من تلك المحاولات والانسياق خلفها.