سينافس ثمانية سائقين لبنانيين على متن سيارات مجهّزة من قبل "موتورتيون" في رالي لبنان الدولي ال34 الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط المقررة إقامته من 16 إلى 18 أيلول (سبتمبر) الجاري، وهم: روجيه فغالي وملاحه جوزف مطر، عبدو فغالي ومارك حداد، نيكولاس أميوني وشادي بيروتي، نيك جورجيو ونيقولا أرينا، تامر غندور والان الجرّ، شفيق بولس وجورج نادر، جورج خزامي وايلي مسلّم، عماد مراد ونبيل نجيم. وتأتي خطوة إعلان إنضواء كل هؤلاء المتسابقين تحت لواء "موتورتيون"، إثر التطوّر الذي شهده الفريق منذ تأسيسه عام 1995 عبر بطل لبنان روجيه فغالي، حيث إرتفع عدد السائقين الراغبين بالتعامل معه لخوض السباقات المحلية والخارجية المختلفة. وإضافة إلى عناصر الخبرة التي يمثلها روجيه وعبدو فغالي في الفريق، يبرز حضور متسابقين شبّان أصابوا نجاحات في الأعوام الاخيرة منذ تسجيلهم بدايتهم مع "موتورتيون"، أمثال جورجيو الذي خاض جولات بطولة بيريللي العالميةالعام الماضي، وأميوني الذي الف منصات الفوز. وسيؤمّن "موتورتيون" المعروف في منطقة الشرق الأوسط بفريقه التقني المتخصص، أفضل تجهيز للسيارات الثماني حيث سيكون الهدف الأول بالنسبة الى الفريق اللبناني إبقاء لقب الرالي محلياً بعدما سيطر عليه روجيه فغالي في نسخاته السبع الأخيرة (فاز 8 مرات منذ عام 2000)، وذلك وسط حضور عربي لافت يتقدمه بطل رالي دكار القطري ناصر العطية الساعي إلى فوز أول على الطرق اللبنانية. وفي هذا الصدد قال فغالي: "كان طبيعياً جمع كل هؤلاء الشباب في فريقٍ واحد، اذ انهم يتعاملون مع موتورتيون منذ فترة طويلة. هذا الفريق أخذ يكبر سنة بعد أخرى، وبات امتدادنا واسعاً في الشرق الأوسط، لكن التعامل مع السائقين اللبنانيين له ميزة خاصة، خصوصاً إذا كان الهدف هو إحراز لقب رالي لبنان". وتوقّع فغالي ان يبرز سائقو فريقه في الرالي اللبناني كونهم يعرفون طرقاته "إضافة إلى أن الفريق التقني الذي يجهّز السيارات يعرف تماماً متطلبات المنافسة من أجل تحقيق أفضل النتائج كما كانت عليه الحال في الأعوام الاخيرة". ولا يخفي فغالي عزمه تحقيق فوز تاسع (ثامن توالياً)، "علماً أن الإستمتاع بالأرقام القياسية كما أعتقد يكون بعد الإعتزال. وحالياً أستمتع بما أحقق من نتائج جيدة وما أبذله من جهد"، لافتاً إلى أن المحافظة على اللقب تحتم الضغط منذ البداية وعدم إهدار الوقت، خصوصاً أن المنافسة تصعب من موسم إلى آخر". وفي ما يتعلّق بفريق "موتورتيون"، يشير فغالي إلى أنه ينقله لأفراده خبرته وفق برنامج إعداد لا يقتصر على تحضير السيارة ميكانيكياً بل يشمل الأمور الذهنية والبدنية، وهدفه المستقبلي تحوّل هذا المشروع إلى مدرسة تعليم للراليات وتخريج أبطال موفراً له ذخيرة جيدة في بداية مسيرتهم. ويقول في هذا الصدد: "لو أتيحت لي في مرحلة إنطلاقتي مثل هذه الإحاطة وهذا الاحتضان لتجاوزت مطبات كثيرة". إلى ذلك، لا يجد فغالي أن مراحل السرعة الليلية تمنحه سائقين أفضلية على حساب آخرين بل تلائم من يكون أكثر جهوزاً وتركيزاً، "هذا بغض النظر عن الإثارة والحماسة التي توفرهما". من جهته، يعود بطل لبنان والشرق الأوسط لسباقات السرعة عبدو، شقيق روجيه، إلى رالي لبنان للمنافسة على مراكز متقدمة. وسيكون إلى جانبه ملاحه مارك حداد، على متن ميتسوبيشي لانسر إيفو 9 المجموعة "ن". وقال متحدثاً عن تحضيراته: "أحاول أن أستفيد من خبرة شقيقي وفريقه لتسريع عملية التأقلم على السيارة".