طهران - (يو بي أي) - نفى القضاء الإيراني التقارير الإعلامية عن قرب إطلاق سراح الأميركيين الإثنين المتهمين بالتجسس في إيران. ونقلت محطة (برس تي في) الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن بيان لقسم العلاقات العامة في القضاء الإيراني أن الأخير لا يزال ينظر في الحجج التي قدّمها محامو المتهمين لإطلاق سراحهم بكفالة. وقال البيان ان المعلومات التي أعلن عنها بشأن هذه القضية والتقارير الأخرى ذات الصلة لا يعوّل عليها. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في مقابلة مع شبكة (أن بي سي) الأميركية في وقت سابق، إن إيران ستفرج خلال يومين عن الأميركيين شين باور (28 عاماً)، وجوش فتال (29 عاماً)، الذين حكم عليهما الشهر الماضي بالسجن 8 سنوات بعد إدانتهما بالتجسس. كما أعلن محامي الدفاع عن الأميركيين مسعود شفيعي أن محكمة الإستئناف بدّلت قرار سجن الأميركيين لمدة 8 سنوات بكفالة قدرها 500 مليون تومان أي نحو 500 ألف دولار لكل منهما. وقال شفيعي لوكالة (إرنا) الإيرانية للأنباء "تم إبلاغي صباح اليوم بقرار محكمة الثورة الإسلامية في طهران بتخفيف الحكم الصادر بحق المتهمين"، مشيراً إلى أنه أبلغ قرار الإفراج عنهما بكفالة، إلى السفارة السويسرية في طهران الراعية لمصالح الولاياتالمتحدة وكذلك لذويهما. وكان هناك أميركية ثالثة هي سارة شورد (32 عاماً) أيضاً، مع باور وجوش أثناء إعتقالهما في31 تموز'يوليو 2009 على مقربة من الحدود مع العراق، بعدما عبروا الى إيران التي وجّهت إليهم تهمة التجسس. ولكن إيران أطلقت سراح شورد في 14 أيلول (سبتمبر) بكفالة مالية بلغت 500 ألف دولار، فيما مدّدت فترات توقيف الإثنين الآخرين. وكان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي، أعلن الشهر الماضي أن حكماً بالسجن 8 سنوات صدر على باور وفتال إثر محاكمتها وإدانتهما من قبل محكمة الثورة بتهمة التجسس ودخول إيران بطريقة غير شرعية. وقال إن أمام الأميركيين الإثنين 20 يوماً للطعن بالحكم الذي صدر ضدهما. وأعلن شفيعي أنه تقدم بطلب طعن بالحكم وما زال ينتظر الرد على طلب سابق بالعفو عنهما.