أعلن رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال أنهم قرروا اختيار «العرب» اسماً للقناة الإخبارية التي تنوي الشركة إطلاقها بداية العام المقبل، موضحاً بأن القناة معنية بالشأن السياسي من دون إغفال دورها الاقتصادي الذي يتعاونون فيه مع شركة «بلومبيرج» لتبث التقارير الاقتصادية، خصوصاً وأن ««بلومبيرج» تملك 146 مكتباً حول العالم ويعمل لصالحها أكثر من 2300 صحافي ويتمثل دورها في بث خمس ساعات يومية تغطي من خلالها الأخبار الاقتصادية. وأكد الوليد بن طلال في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في مقر شركة المملكة القابضة بحضور عدد من مسؤولي قنوات «روتانا» إلى جانب الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلومبيرج» الإعلامية والمديرة التنفيذية التجارية للشركة لينزي اوليفر ورئيسة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كاترن توماس أن قناة «العرب» ستتميز عن نظيراتها كونها مستقلة ولا تنتظر دعماً من أحد، معتبراً أن القنوات الحالية متحيزة بسبب ما تلقاه من دعم بعض الدول، لكنه أوضح في الوقت ذاته بأنهم لم يتفقوا بعد على مقر القناة إذ يفاضلون هذه الأيام بين عدد من الدول العربية مثل البحرين والإمارات وقطر ولبنان متوقعاً أن يتم إعلان القرار النهائي خلال الشهرين المقبلين. وراهن مدير شركة المملكة على قدرة سقف الحرية المرتفع الذي ستتمتع به القناة على خلق تميزها، خصوصاً وأنه مستعد لتحمل أعباء البث المادية لعشر سنوات قادمة، كما أكد على أن القناة لن تقبل أي أوامر من وزير الثقافة والإعلام، خصوصاً وأنها مستقلة وتبث من خارج السعودية رافضاً مقارنتها بقنوات مثل «الحرة» أو «بي بي سي العربية»، موضحاً بأن «السعودة» لن تكون من أولويات القناة كونها عربية إسلامية قبل أن تكون سعودية. لكنه في الوقت ذاته أكد بأن القناة ستعمل على تغطية الأحداث السعودية كافة نظير ما تملكه المملكة من قيمة عالمية سياسياً واقتصادياً «لذا تولي القناة اهتماماً بالتطور والإصلاح والتنمية التي تعيشها السعودية إذ تلتزم بتقديم تغطية تعكس أجواء الحرية الإعلامية والجرأة مع الالتزام بالصدقية والاعتدال التي تأتي ضمن أولويات مديرها» ومن جهته أكد مدير القناة الزميل جمال خاشقجي على أن مكاتب القناة ستنتشر في أغلب الدول العربية والأجنبية بحكم أن القناة معنية بالشأن السياسي. وأوضح أن «العرب» الإخبارية ستبث على مدار 24 ساعة باللغة العربية للمشاهدين حول العالم ومن المنتظر أن يتم إطلاقها مطلع 2012.