واشنطن، طهران - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - قال مسؤول أميركي أمس، إن الولاياتالمتحدة ليس لديها تأكيد من جهة مستقلة على أن إيران ستفرج قريباً عن أميركيين احتجزتهما عام 2009 قرب الحدود الإيرانية مع العراق وأصدرت عليهما حكماً بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس. وأشار الى أن المسؤولين في واشنطن على اتصال بسويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في إيران لمعرفة وضع المحتجزين. أتى ذلك بعد اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع قناة «ان بي سي نيوز» انه سيتم الافراج عن الاميركيين المعتقلين بتهمة التجسس «خلال يومين». كما قال نجاد في حديث الى صحيفة «واشنطن بوست»: «اساعد في وضع الترتيبات ليتمكنا (الاميركيان) من العودة الى ديارهما»، مشيراً الى ان الخطوة «مبادرة انسانية أحادية». وفي طهران، أعلن محامي الاميركيين ان القضاء الايراني قرر الافراج عن موكليه لقاء كفالة قدرها 500 الف دولار لكل منهما. وقال مسعود شافعي انه «سيتم الافراج عن الاميركيين فور دفع الكفالة»، موضحا انه ابلغ رسميا بقرار السلطات القضائية وانه «سيتصل بأسرتيهما». واكد مستشار للرئاسة الايرانية في طهران الافراج عن الاميركيين «في الايام المقبلة». واوقف الاميركيان شين باور وجوش فتال قرب الحدود العراقية-الايرانية في 31 تموز (يوليو) 2009 مع اميركية ثالثة افرج عنها في وقت لاحق لاسباب انسانية. ويؤكد الاميركيون الثلاثة انهم كانوا في جبال شمال كردستان وانهم دخلوا عن طريق الخطأ الاراضي الايرانية. واتهمت ايران الاميركيين الثلاثة بالتجسس ودخول اراضيها بصورة غير مشروعة. وساهمت هذه القضية في زيادة حدة التوتر في العلاقات بين واشنطنوطهران. على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست امس، ان نجاد سيشارك في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ان مكتب الرئيس أعلن ان أحمدي نجاد سيشارك في اجتماع الجمعية العامة الذي يبدأ أعماله اليوم.