لا يزال قرار الافراج عن الامريكيين المتهمين بالتجسس في ايران، معلقا بانتظار توقيع قاض «يقضي اجازة خاصة»، بعد اسبوع على اعلان الرئيس محمود احمدي نجاد ذلك بحسب محاميهما. وقال المحامي مسعود شافعي: «ذهبت الى المحكمة صباحا وقيل لي ان القاضي غائب». واضاف محامي شاين باور وجوش فتال (29 عاما) «انتظرت قليلا وقيل لي انهم سيتصلون بي فرحلت». وكان الامريكيان اعتقلا في يوليو 2009 عند الحدود الايرانية-العراقية وحكم عليهما في اغسطس بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس ودخول ايران بصورة غير مشروعة. وكان الرئيس محمود احمدي نجاد الذي وصل الى نيويورك مساء امس الاول للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة اعلن في 13 سبتمبر ان طهران قررت في «بادرة انسانية احادية» الافراج عن الامريكيين «خلال ايام»، غير ان السلطة القضائية نفت لاحقا هذه المعلومات مؤكدة ان اي قرار لم يتخذ بعد. وكان شافعي اكد ان مسؤولا قضائيا ابلغه بقرار الافراج عن موكليه مقابل كفالة قيمتها 500 الف دولار لكل واحد. وتابع ان دفع الكفالة لا يزال معلقا منذ اسبوع بانتظار توقيع القاضي الذي يقضي «اجازة» رغم ان مسؤول اكد الاحد الماضي للمحامي ان القاضي سيعود من اجازته الثلاثاء. وكانت السلطة القضائية انتقدت امس اعلان احمدي نجاد مؤكدة انها الوحيدة المخولة اعلان القرارات القضائية. واكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد الماضي ان «السلطة القضائية تنوي خفض عقوبة» الامريكيين من دون تحديد موعد لاتخاذ مثل هذا القرار.