أدى فيليبي السادس، ملك اسبانيا الجديد، اليمين الدستورية امام البرلمان بعدما وقع والده خوان كارلوس قانون تنازله عن العرش الأربعاء بعد 39 عاماً في الحكم. وقال الملك الجديد البالغ من العمر 46 عاماً، وسط تصفيق النواب واعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان: "أقسم بأن أقوم بواجبي كاملاً وبأن أحترم الدستور والقوانين وأن احترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي". وفي أول خطاب للأمة، أعرب فيليبي السادس عن شكر وامتنان العائلة المالكة لغرفتي البرلمان الذي يجسد السيادة الوطنية للشعب الإسباني. وأعرب عن سعادته بالشرف الذي ناله بتنصيبه ملكاً لإسبانيا، مشيراً إلى إدراكه المسؤولية التي تقع على عاتقه. وأشاد خلال الخطاب بدور والديه الملكين السابقين خوان كارلوس وصوفيا، ما قوبل بتصفيق حاد من جانب الحضور. وأكد الملك الجديد أنه سيكون رئيساً مخلصاً للدولة ومستعداً لسماع كل الآراء وتفهمها، مضيفاً أنه يعتزم الدفاع دائماً عن المصالح العامة للشعب الإسباني. وحظي احتفال تنصيب فيليبي السادس بحضور حوالى ألف مدعو بينهم أعضاء من العائلة المالكة وبرلمانيون ووزراء ورؤساء الأقاليم المحلية ورؤساء حكومات سابقون. وأصبح فيليبي السادس ملكاً لإسبانيا بعدما نشرت الجريدة الرسمية القانون الذي وقعه والده خوان كارلوس والذي يقضي بتنازله عن العرش. وكان خوان كارلوس وقع أمس في القصر الملكي على قانون التنازل، والذي صدق عليه رئيس الحكومة ماريانو راخوي، ليدخل حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية. وتصبح ليونور (9 سنوات)، الابنة الكبرى لفيليبي وقرينته ليتيثيا ولية العهد وأميرة أستورياس. وكان خوان كارلوس أعلن في 2 حزيران (يونيو) الجاري التنازل عن العرش لنجله، بعد نحو 39 عاما في الحكم.