لقد تأخرت حتى ملّك الأرقُ واخضلّ، من حزنه، في قلبي الورقُ شربتُ من ماء زمزمَ، والفرات، ومن بردى، فما أُطفئت في قلبي الحُرَقُ أشدو على «الناي» أحزاني وفاتحتي و حيثما لاح برقٌ، رحتُ أبترقُ لقد تأخرت، يا صبحاً عليه دمي حتى اصطفاني، الندامى، النار والغرقُ كم انتظرتك، طفلاً، أثقلت كتبي حقيبةَ الظهر، و ارتهنَت لها العنقُ وكم رسمتك في شرخ الصبا قمراً تلهو الصبايا على خديهِ، و الشفقُ حتى تجمّد «وعد» العاشقين على غصن «المشيب»، فلا صاحٍ ولا أرِقُ يا سيدي "الصبح" من يحصي قوافلنا على "السراط" إذا ما اعتمت طرقُ و من سيكتب أوهاماً حلمت بها: أن يستفيق "المعنّى" حين يختنق ُ و يخرج النيل من " تابوته" طرِباً ينمو السؤال على زنديه و " القلقُ" يا سيدي كم شربنا الريحَ داليةً من فضّة الفجر حتى يأفل الغسقُ وكم رسمنا على الساعات موعدنا وكم لبسنا المنايا، و الهوى " رَمَقُ" لقد تأخرت، لكني أرى وهجاً من طيفك الغض، يعدو خلفه الأفقُ فالأرض ترقص، لا البركان غازلها بنهر شعرٍ، و لا الكتّاب إن نطقوا والناس تخرج من أكفانها فرحاً و يهجر الموتَ، مَن ماتوا، ومَن أبِقوا الله .. كيف استعاد الحُلْمُ مهرته بين الملايين؟ "إنّ الحلم ما عشقوا" هذا هو "الشعب" إن أزفت إرادته غنّى له ( الكون) وانفتحت له الطرقُ