من المتوقع أن يساهم إطلاق «طيران الإمارات» أخيراً لرحلة إضافية يومية جديدة بين مدينة هامبورغ الألمانية ودبي في تحقيق نمو واضح في سوق السياحة. فمع توافر رحلتين يومياً سيحظى المسافرون من رجال الأعمال والسياح من هامبورغ وشمال ألمانيا بمزيد من المرونة في التخطيط للسفر. وبينما تؤكد هذه الخطوة أهمية هامبورغ بالنسبة الى شبكة الخطوط العالمية، فإنها تعكس أيضاً نجاح صناعة السياحة في هامبورغ التي تسعى منذ سنوات إلى توثيق التعاون مع الخطوط الجوية الدولية. فهامبورغ اليوم تقف في طليعة ترتيب المدن الأوروبية. ومع تسجيلها لزيادة في عدد ليالي المبيت بنسبة 9.5 في المئة في النصف الأول من هذا العام، تتقدم هامبورغ حالياً على برشلونة (زيادة بنسبة 9.3 في المئة) وروما (زيادة بنسبة 8.7 في المئة). كما تتواجد هامبورغ بلا شك في المقدمة عند المقارنة على مدى زمني طويل، إذ أن عدد ليالي المبيت فيها ارتفع بنسبة 87.6 في المئة منذ العام 2001. ومع مبيعات سنوية تبلغ 11 بليون يورو و182.600 وظيفة عمل ترتبط بالموقع، تعتبر السياحة ركناً مهماً للرخاء والإزدهار الإقتصادي ونوعية الحياة في المنطقة الحضرية هامبورغ. وتساهم الرحلات الجوية الجديدة إلى دبي وشنغهاي في تعزيز الإتجاه الإيجابي لهذه الصناعة. وارتفع عدد ليالي المبيت التي قضاها الزوار القادمون من الخارج في هامبورغ بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) بنسبة 14.6 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 923.647 ليلة. ومع الرقم القياسي الجديد الذي تم تحقيقه في حزيران، فإن صناعة السياحة في هامبورغ تنمو منذ 26 شهراً على التوالي. وبالنسبة الى عدد ليالي المبيت التي قضاها السياح القادمون من دول الخليج العربي في هامبورغ، فقد شهد النصف الأول من العام 2011 زيادة بنسبة (16.2 في المئة) مقارنة بالعام السابق. وتحظى هامبورغ اليوم بشعبية أكثر من أي وقت مضى. وهذا ما يمكن لكل شخص ملاحظته عندما يتجول هذه الأيام عبر وسط المدينة، حيث سيسمع عند كل زاوية لغة مختلفة. ونجحت هامبورغ كوجهة سياحية عالمية في جذب المزيد من السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، فهذه المدينة الساحلية المشهورة بجمالها وسمعتها الدولية تتميز بهواء نقي منعش وبحدائق غناء وبخضرة ساحرة منتشرة على مد البصر. وهامبورغ هي عاصمة أوروبا الخضراء للعام 2011. ولديها استراتيجية عمل للمناخ تهدف إلى خفض إنبعاثات الكربون بنسبة 40 في المئة من العام 1990 إلى العام 2020، وبنسبة 80 في المئة من العام 1990 إلى العام 2050. وتعتبر المياه فيها من أهم المظاهر الفاتنة، حيث تسحر زوارها ببحيرة الألستر وبوجود أكثر من 2500 جسر تمتد فوق شبكة القنوات المائية العريضة والضيقة، إضافة طبعاً إلى الشواطئ الرائعة المنتشرة في المناطقة الحضرية. كما يضفي كل من نهر الإلبه وميناء هامبورغ جواً بحرياً فريداً على الحياة فيها. وتضم هامبورغ العديد من الفنادق الراقية التي توفر إقامة مريحة لضيوفها. وتعتبر مكاناً رائعاً بالنسبة الى العرسان الجدد الذين يرغبون في قضاء شهر عسل ممتع. وتزخر المدينة أيضاً بكثير من المعالم السياحية الجذابة والمرافق الثقافية والفنية والموسيقية، كدور الأوبرا والمتاحف والمسارح التي تجذب الجمهور ببرامجها المتنوعة. كما تعد هامبورغ مناسبة في شكل خاص للعائلات والأطفال، حيث توفر لهم كثيراً من المرافق والأماكن الترفيهية الجذابة، فمثلاً تمتلك المدينة واحداً من المطارات المستدامة في العالم (مطار كنوفينغن) الواقع في بلاد العجائب المصغرة (مينياتور فوندرلاند)، إذ يشكل هذا المطار المصغر أول مطار خالٍ من ثاني أكسيد الكربون في العالم، كما أنه يمثل أحد عوامل الجذب الرئيسية التي تتميز بها هامبورغ، حيث يمكن لزواره مشاهدة رحلات هبوط وإقلاع خالية من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويعتبر هذا المطار المصغر الذي جرى افتتاحه هذا العام نسخة مطابقة لمطار هامبورغ. وتمثل هامبورغ أيضاً وجهة تسوق عالمية وتعد من بين المناطق الرائدة في تقديم الموضة المبتكرة، حيث ينتشر في أرجائها كثير من المتاجر الفاخرة ومراكز وشوارع التسوق الشهيرة.