أكد نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز أن نتائج أعمال مكافحة مرض حمى «الضنك» في مدينتي مكةالمكرمةوجدة مطمئنة ومبشرة بالخير، مشدداً على أن عمل مكافحة هذا الوباء لايخص وزارة الشؤون البلدية والقروية وحدها، بل هو عمل مشترك بين وزارات عدة وجهات ذات علاقة. وكان الأمير منصور ترأس أمس اجتماع لجنة مكافحة «الضنك» في مقر أمانة العاصمة المقدسة، بحضور وزيري الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والزراعة الدكتور عبدالله بالغنيم، إضافة إلى أميني العاصمة المقدسة ومحافظة جدة الدكتور أسامة البار والمهندس عادل فقيه، إلى جانب عدد من المسؤولين في تلك الجهات. وقال نائب وزير الشؤون البلدية: «تم خلال الاجتماع بحث ومناقشة موضوع تقويم جهود الجهات العاملة في مكافحة وباء حمى «الضنك» في منطقة مكةالمكرمة، وهو ليس اجتماعاً طارئاً بل هو استكمال لاجتماعات سابقة، وكانت النتائج مطمئنة ولله الحمد وجميع الأمور تسير وفق ما خطط لها، وهي أمور تبشر بالخير». ووقف الأمر منصور على مركز الطوارئ التابع لأمانة العاصمة المقدسة في المعيصم بالقرب من مشعر منى، حيث دشن المشروع الجديد لنظم المعلومات الجغرافية، الهادف إلى دعم مشروع مكافحة الضنك، معرباً عن سعادته بما شاهده من أعمال مميزة في هذا المشروع، ومؤكداً أن الإصحاح البيئي يتطلب عملاً مشتركاً، إذ دائماً ما يؤكد خادم الحرمين الشريفين أهمية العمل المشترك والتعاون المستمر بين مختلف أجهزة الدولة. يشار إلى أن مشروع نظم المعلومات الجغرافية لدعم مشروع مكافحة حمى الضنك هو من المشاريع الجديدة التي أنجزتها أمانة العاصمة المقدسة في مركز الطوارئ في منطقة المعيصم، ويساعد هذا النظام المعلوماتي عملية المسوحات الميدانية واستخدام نظم المعلومات الجغرافية وعمليات رصد ملاحظات فرق العمل الميدانية في المواقع المختلفة، إضافة إلى تحديد مواقع الإصابات واستقبال البلاغات من المواطنين والمراقبين الميدانيين، وربطها بالمعلومات الجغرافية والمعلومات الوصفية الخاصة بكل بلاغ. ومن المهمات واللغات الأساسية لهذا النظام الجديد المساعدة من خلال الخرائط ومعلوماتها الوصفية، وإصدار التقارير اليومية عن حالات الإصابات من واقع المؤشرات المهمة في أداء القياسات، سواء فيما يتعلق بزيادة أو نقص الإصابات، من خلال مؤشرات المواقع الجغرافية. كما يتضمن مشروع النظام معلومات وصفية تحليلية تساعد في اتخاذ القرارات في المراحل المختلفة سواء في الرصد أو المكافحة أو من خلال التقارير الدورية، التي يتم إصدارها بمستويات مختلفة، كما يشتمل على ملخصات تنفيذية لمتخذي القرارات على مستوى الإدارات المختلفة، إضافة إلى تقارير تفصيلية للمواقع المختلفة من خلال الخرائط التوضيحية والمعلومات المكانية والوصفية والرسومات البيانية، إلى جانب تقارير خاصة بالمصائد والمواقع التي يكثر فيها توالد البعوض الناقل لحمى الضنك، وتقارير أخرى حول توعية الحالات وتطورها.