كشفت مساعدة مديرة الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية في محافظة جدة الدكتورة نهى دشاش عزوف نسبة كبيرة من خريجي كلية الطب والفنيين السعوديين عن العمل في المراكز الصحية في القرى والهجر النائية، مشيرة إلى أن احجامهم عن العمل في تلك المناطق، أوجد عدداً كبيراً من الوظائف فيها وأعاق سير العمل هناك. واعترفت دشاش لدى افتتاحها المركز الصحي في أم حطب ببني هلال التابع لمحافظة الليث أمس، أنهم اضطروا إلى الاستعانة بكوادر أجنبية لسد العجز في المراكز الصحية في المناطق النائية. وأكدت دشاش أنه لا يمكن افتتاح أي مركز صحي إلا بعد وجود ملاك بناء يحدد وفق دراسة عدد السكان والمسافة إلى أقرب مركز صحي مُنشأ، وتوافر الخدمات الأخرى مثل المدارس ومخفر شرطة ومركز للدفاع المدني. موضحه أنهم رفعوا بتوصية لوزارة الصحة من أجل إنشاء إدارة مستقلة للشؤون الصحية في الليث. وأرجعت فصل إدارة المراكز الصحية في الليث لقطاعين إلى المشكلات التي واجهتهم خلال الفترة الماضية وعدم معرفة الموازنة، وسير عملية الإشراف الفني على المراكز بطريقة خاطئة، بعد أن وردتهم مساءلات حول تلك المراكز من الوزارة. موضحة أن عملية الفصل أسهمت في تقوية المراكز ، لافتة إلى أن كل قطاع منها لا يحق له الإشراف على أكثر من 13 مركزاً، ما جعل العمل أكثر تركيزاً ودقة . ونفت النقص في تجهيزات المراكز الصحية، مؤكدة أن كل المراكز زودت بأجهزة طبية على مستوى عال من التقدم والجودة، وكان منها أجهزة التعقيم والفحص الحديثة مرجعة نفاد اللقاح من المراكز إلى تلف كميات كبيرة منه نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وأكدت أن الدورات التدريبية ليست حكراً على أحد، بل مفتوحة للكوادر الفنية في المراكز الصحية سواء الموظفين في الليث أو جدة أو مكة، كاشفة أن المراكز الصحية في الليث وأضم مدرجة ضمن خطة تطويرية، ستظهر نتائجها الإيجابية قريباً، مشيرة إلى أن العمل فيها بدأ بتطوير الملفات والخدمات الفنية والطبية