قالت برقية ديبلوماسية من السفارة الأميركية في الخرطوم في 26 كانون الأول (ديسمبر) 2010 نشرها موقع «ويكيليكس» أن الحكومة السودانية تحتفظ بلائحة سرية من الجماعات والمنظمات التي تصنفها إرهابية، وذكرت السفارة أن هذه القوائم «لا تنشر، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الاتصال المباشر والشخصي مع جهاز الأمن والاستخبارات». وقالت إن اللائحة شملت «حزب الله» اللبناني وتنظيم «القاعدة»، و «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين، و «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة»، و «جيش الرب للمقاومة» في أوغندا، وأن الجماعة المحلية الوحيدة المدرجة في القائمة هي «جماعة التكفير والهجرة». لكن مسؤولاً سودانياً رفيع المستوى نفى المعلومات التي نشرها الموقع. في موازاة ذلك، قالت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الذي أقره الكونغرس، أن السودان «لا يزال شريكاً متعاوناً في جهود مكافحة الإرهاب العالمي ضد القاعدة في عام 2010»، كما عملت حكومة السودان بنشاط لمواجهة عمليات «القاعدة» التي تشكل تهديداً محتملاً للمصالح الأميركية والعاملين في السودان. وأبقت الولاياتالمتحدة السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب على رغم وعودها بإزالته من اللائحة هذا العام. على صعيد آخر، نفت الخرطوم ما أعلنه حاكم ولاية النيل الأزرق المقال مالك عقار عن سيطرته على 80 في المئة من أراضي الولاية المتاخمة للحدود الإثيوبية في جنوب شرقي السودان، مؤكدة قدرتها على تطهير المنطقة من التمرد «شبراً شبراً». ورحبت بمبادرة من المعارضة بوقف الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد إنّ عدد اللاجئين من ولاية النيل الأزرق الى إثيوبيا المجاورة بسبب الحرب المندلعة منذ أول الشهر الجاري يراوح بين 3.5 ألف إلى 5 آلاف، على رغم أن المنظمات الأجنبية تقول إن نحو 20 ألفاً فروا من المنطقة. وأكدت الوزيرة «أن التمرد في النيل الأزرق محصور في شريط ضيِّق»، مكررة اتهام حكومة جنوب السودان بالضلوع في أحداث في المنطقة. وأعلنت أن الجيش السوداني ضبط وثائق تؤكد أن رواتب 20 ألفاً من مسلحي «الجيش الشعبي» في ولاية النيل الأزرق تُصرف من خزينة دولة الجنوب. وفي شأن آخر قرر المجلس القومي للصحافة أمس تعليق صدور ستة صحف رياضية عن الصدور فترة غير محددة وإنذار ثلاث أخرى بعدما اتهمها بانتهاج السب والقذف والتجريح والخروج عن المهنية وتهديد السلم الاجتماعي وتشويه صورة السودان. كما طلب المجلس من القضاء تجميد نشاط مجموعة من الصحافيين الرياضيين ستة أشهر. وتصدر في البلاد حاليا 9 صحف رياضية يومية وأكثر من 20 صحيفة سياسية.