مونتريال - أ ف ب - أثار قرار الحكومة الكندية القاضي برفع صورة الملكة إليزابيث الثانية في سفاراتها في الخارج، جدلاً في كندا حيث تعتبر الملكة البريطانية رأس الدولة. وقال سفير كندا السابق في الأممالمتحدة بول هاينبيكر: «إنه إجراء متخلف ورجعي. بعد ستين سنة من التحرير، تعتبر هذه خطوة إلى الوراء لبلادنا، وقد تثير حيرة شركائنا في الخارج». وتحاول الحكومة الكندية المحافظة، التقرب من النظام الملكي البريطاني. ففي حزيران (يونيو) قبيل زيارة الأمير وليام وزوجته كيت لكندا، أزيلت لوحتان للرسام الشهير ألفريد بيلان من قاعة الدخول في مقر وزارة الخارجية في أوتاوا، واستعيض عنهما بصورة للملكة. وفي آب (أغسطس)، استعاد سلاح الجو والقوات البحرية إسميهما السابقين اللذين تم التخلي عنهما في الستينات وهما «سلاح الجو الملكي الكندي» و»القوات البحرية الملكية». وانتقد الحزب الديموقراطي الجديد، الذي بات يمثل المعارضة في برلمان أوتاوا بعد الانتخابات العامة، قرار حكومة ستيفن هاربر. فقال النائب بول ديوار: «هذه ليست وزارة خارجية بل وزارة ديكور داخلي»، مشيراً إلى أن بلداناً أخرى أعضاء في الكومنولث، مثل أستراليا ونيوزيلندا، لا تطبقان سياسة مماثلة.