في خطوة تسهم في إقناع كثير من المترددين في التبرع للجمعيات الخيرية، وتقضي على عشوائية التبرعات النقدية، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع «الخير الشامل» لتقنين عمل 1388 جهة خيرية، انضوت تحت لوائه حتى الآن وإحداث رقابة دقيقة على الأموال الموجهة لتلك الجمعيات. وأوضح المدير العام لمشروع الخير الشامل المهندس أحمد الراجحي ل«الحياة» أن المشروع عبارة عن بوابة إلكترونية تضم جميع الجمعيات الخيرية المصرح بها من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولجان التنمية الاجتماعية والجهات الخيرية والجمعيات التعاونية، مشيراً إلى أنه على كل جهة خيرية أن تضع رقماً سرياً في البوابة في قسم خاص بها، تضع فيها جميع معلوماتها ومشاريعها الخيرية، لتربط مع مؤسسة النقد العربية السعودية عن طريق برنامج «سداد». ولفت إلى أن ذلك يتيح لكل متبرع أن يدخل البوابة الالكترونية، ويختار الجمعية والمشروع المراد التبرع له، لتصدر له فاتورة برقم خاص، يتوجه به إلى نظام سداد في الحساب البنكي الخاص بالمتبرع، ليختار «المشروع الشامل» من المشاريع الموجودة ويضع رقم الفاتورة المسبقة، ويتبرع، مشيراً إلى أن المشروع بدأ فعلياً الصيف الماضي، وأنه لا عائق أمام التبرع عن طريق البوابة إلا بوجود مشكلة بين الجمعية والجهات الحكومية، الممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية. وعن قلة عدد الجهات الخيرية المرتبطة مع «سداد» حالياً، ذكر أن ذلك بسبب الأزمات التقنية والعملية التي تحول بين اتفاق طرفي المعادلة (الجهات الخيرية والبنوك)، وأن «الخير الشامل» عمل على اختزال حسابات الجهات الخيرية التي تتجاوز 20 حساباً، في حساب واحد فقط يوضع فيه الزكاة والصدقة ونوافذ التبرع الأخرى، مضيفاً أن المشروع حلقة الوصل بين الجمعية والمتبرع، ليعرف المتبرع أي معلومات عن المشروع المراد التبرع له، وأن كل التبرعات محفوظة في البوابة لخمس أو عشر سنوات». وأضاف أن مشروع الخير الشامل يبني قاعدة بيانات شاملة للجهة الإشرافية (وزارة الشؤون الاجتماعية) تشتمل جميع التبرعات الواردة والصادرة من وإلى مختلف الشرائح العاملة في القطاعات الأهلية التي تشرف عليها، ومحاولة تقليل نسبة الأخطاء في هذه الإيداعات، وبث روح المشاركة بين أفراد المجتمع لتبني مشاريع خيرية وتنموية وطنية، إضافة إلى سرعة التواصل بين جميع الجهات والشرائح المستفيدة من خلال الترابط الالكتروني الموثّق لهذه المبادرة الالكترونية، عبر وسائل الرسائل القصيرة SMS والنظام على الانترنت، والمساهمة في إصدار تقارير استراتيجية ودورية تسهم في تحقيق رؤية ورسالة الوزارة المرتبطة بالعمل الخيري والتنموي، واتخاذ القرار وبناء وتطوير الخطط الإستراتيجية والتنفيذية. وذكر أن المشروع يتابع ويقوم الجهات الأهلية وبرامجها وأنشطتها ومشاريعها في جميع مناطق المملكة، والتكامل مع أنظمة وزارة الشؤون الاجتماعية الداخلية والربط بينهم، كما يعمل على تحديث بيانات الجهات الأهلية في أنظمة الوزارة الإلكترونية، ومعرفة وقياس حجم الدعم والتبرعات الواردة لجميع الجهات الأهلية على مستوى مناطق المملكة.