جاء انخفاض ميزانيات إنتاج هذا العام للدراما في مصلحة النجوم الشباب والوجوه الجديدة، من الذين أتيحت لهم الفرصة لبطولات جماعية حققت نجاحاً غير متوقع. وفي هذا السياق، تقول بعض المعلومات إن على رأس قائمة المسلسلات لهذا الموسم برزت اعمال مثل «دوران شبرا» لخالد الحجر، و «المواطن إكس» لعثمان أبو لبن، و «إحنا الطلبة» لأيمن مكرم. المسلسل الأول من بطولة هيثم زكي وأحمد عزمي وحورية ونرمين ماهر ومجموعة أخرى اعتمد عليها المخرج خالد الحجر، إلى جانب المخضرمتين عفاف شعيب ودلال عبد العزيز. ولقد جاء أداء هيثم أحمد زكي مفاجأة وإعادة اكتشاف هذا الفنان الشاب لنفسه بعد فترة من الابتعاد، عقب تجربتين سينمائيتين لم يحقق فيهما نجاحاً كممثل، ما أثر عليه ففضل الابتعاد حتى عاد مع مسلسل «دوران شبرا»، ليقدم في «دوران شبرا» شخصية ناصر، الشاب الفقير الذي يدخل السجن ويخرج منه ليبدأ حياته من جديد في شبرا. هنا استطاع هيثم أن يقدم الدور بتقمص يحسد عليه، يؤكد أنه سيكون أحد النجوم في المرحلة المقبلة. ومعه جاءت حورية ملكة جمال مصر السابقة، والتي دخلت عالم التمثيل بمشهد إغراء في فيلم خالد يوسف «كلمني شكراً»، لتقدم هذا العام مسلسلين هما «دوران شبرا»، و «الشوارع الخلفية»، حيث لعبت شخصيتين حاولت معهما الابتعاد عن قالب الإغراء، فقدمت في «الشوارع الخلفية» شخصية عزة الخادمة الفقيرة التي تحب ناصر (هيثم زكي) والذي يسجن 10 سنوات ويترك لها أخاه الصغير لتقوم بتربيته.وهي على النقيض من ذلك، ظهرت في «الشوارع الخلفية» بشخصية ميمي، وهي فتاة متزوجة من رجل يكبرها ب 30 عاماً، شخصية مستبدة جداً تتحكم في زوجها وفي الوقت نفسه تهتم جداً بجمالها وتحب سماع كلمات الغزل. وتعود الممثلة الموهوبة أروى جودة لتحاول البحث من جديد عن دور يبرز موهبتها بعد تجارب سينمائية مختلفة بدأتها في فيلم «مفيش غير كده». استطاعت أروى أن تظهر بشكل جديد مع «المواطن إكس» الذي تمردت من خلاله على دور الفتاة الرقيقة لتؤكد موهبتها من خلال شخصية ليلى الفتاة القوية، والتي ترفض الانكسار تحت أي ظرف. أدت أروى الدور بحيوية واضحة ومعها في المسلسل نفسه شيرين عادل ورشا مهدي، اللتان نجحتا في لفت الأنظار إليهما، ليؤكدوا معاً نجاح البطولة الجماعية. ولضرورات انتشار البدايات، جاء ظهور بعض النجوم الشباب في أكثر من عمل. فمحمد رمضان الفتى الجديد، الذي يراهن عليه صناع السينما اكثر وأكثر، قدم مسلسلين هذا العام: الأول «دروان شبرا» نفسه، والثاني «إحنا الطلبة». في الأول جسد رمضان شخصية الطالب الجامعي (عماد) الذي يلجأ للإدمان للهروب من ظروف معيشته الصعبة، وفي الثاني جسّد «خالد» الشاب القادم من صعيد مصر للالتحاق بالجامعة والذي ينزلق في غواية زملائه لتكوين عصابة للسرقة. ونجح الممثل الشاب في تأكيد موهبته، ولكنه لا يزال يشعرك وأنت تشاهده كأنه أحمد زكي في بداياته، إلا أن من الصعب معرفة إذا كان ذلك عن قصد أم دون قصد. ومع رمضان في مسلسل «إحنا الطلبة»، تألق محمد نجاتي وأحمد فلوكس، رغم أنهما من أصحاب التجارب الكبيرة في السينما والتليفزيون، إلا أنهما ظهرا أكثر توهجاً في هذا العمل. ومعهما نجلاء بدر، الإعلامية الناجحة والتي إذ بدأت تثبت قدميها في التمثيل، نجحت في جذب المشاهد لشخصية «ياسمينا» المطربة الشهيرة التي تتعرض لانكسارات نفسية في حياتها بعد ابتعاد الشهرة والنجاح عنها. الى جانب ذلك، ظهرت نجلاء أيضاً في مسلسل «شارع عبد العزيز»، الذي جسدت فيه دور فتاة «لعوب». كما لفتت الأنظار ريم البارودي بمسلسلي «إحنا الطلبة» و «عابد كرمان»، الذي قدمت فيه شخصية الجاسوسة الفرنسية التي تتزوج من عابد كرمان، وهي نجحت في تجسيد الجاسوسة بشكل جديد غير معتاد. وعلى النقيض في «إحنا الطلبة»، قدمت ريم شخصية فتاة ليل. وأخيراً، هناك الموهوبة خفيفة الظل أيتن عامر، التي تألقت في مسلسل «كيد النسا» ومسلسلي «لحظة ميلاد» و «الدالي» (الجزء الثالث)، لتصبح إحدى بطلات الجيل الجديد بعد أن اقتحمت السينما أيضاً هذا الموسم.