أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى نهار الاربعاء 2 تموز المقبل بسبب غياب النصاب القانوني للجلسة. وهذه المرة السابعة التي لا يحضر فيها النواب، إذ حضر 63 نائباً من أصل 128. من جهته، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي، عقده في معراب، أن "الفراغ في الرئاسة ليس فراغاً في اي موقع آخر في الدولة، مع ان البعض يتصرف وكأن شيئاً لم يكن". وقال: "أسأل ضمير كل من يقاطع وأمام كل اللبنانيين وتحديدا أسأل كتلتي التغيير والاصلاح وحزب الله: ماذا تنتظرون؟ ما الذي سيتغير بعد اسبوعين مثلا؟ ولو كنا في بلد ديموقراطي بالفعل ف 25 يوما من دون رئيس جمهورية كان يعني تعطيلا في كل الامور". ولفت إلى أنه "حين ينزل المرشحون بصفة تمثيلية كبيرة فإن المرشحين الاخرين لن يستمروا الى كل الدورات وعندها ينتخب رئيس يمثل فعلياً. والحل الاخر هو باتفاق من لديهم صفة تمثيلية على اسمين او 3 ويتم الذهاب بهم الى مجلس النواب، أو أي حل آخر لكن حتى الان ليس ثمة تجاوب مع اي مبادرة، والاسوأ ان لا حل بديلا بل فقط تعطيل". وأضاف: "أطرح على عون أن يأخذ أي خيار من الخيارات المطروحة، وان لم يرد التفاهم على مرشحين يجب الذهاب الى المجلس النيابي لكن ان نبقى معطلين فقط للتعطيل امر كله ضرر. البعض يطرح مسألة اجتماعي بعون، ما المطلوب مني ان اقوم به اكثر مما قمت به؟ لكن نجتمع كي نقوم بماذا؟ من يقول ذلك يحاول تضييع البوصلة ونقل المشكلة لمكان آخر". وقبيل الجلسة أشار عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم إلى أنّ "الجلسة تحضيريّة لجلسة سلسلة الرتب والرواتب غداً الخميس التي يمكن حلّها بالتقسيط"، في حين اعتبر النائب سيرج طورسركسيان "ألا قيمة لإقرار السلسلة من دون إنتخاب رئيس للجمهوريّة". وعن الحديث عن إجراء الانتخابات النيابيّة قبل الرئاسيّة، لفت النائب مروان حمادة إلى "ألا انتخابات نيابيّة أو أي أمر آخر قبل انتخابات رئاسيّة. ومن يقول عكس ذلك فهو واهم". وردّ أعضاء كتلة "المستقبل" على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي أعلن أنّه سيبحث أمن الرئيس الحريري مع حلفائه إذا وصل إلى رئاسة الجمهوريّة، فقال النائب عمّار حوري: "ما سمعناه بالأمس من عون وصف لمن يهدد الحريري من حلفاء الأول". وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أنّ من يعطي الأمن السياسي هو الدولة ومؤسساتها وليس عون، داعيًا القوى السياسية أن تلتقي رغم خلافاتها، وهذا لا يعني أنّ اللقاء سيعيد الأفرقاء عن ثوابتهم. وكان حصل لقاء على هامش الإستحقاق الرئاسي بين الرئيسين بري وتمام سلام بحث في التطورات العامة وما يتعلّق بالجلسات النيابية.