أعلنت الشرطة العراقية مساء الخميس العثور على جثة الاعلامي العراقي معروف بقيادته التظاهرات المنددة بالفساد في ساحة التحرير بعد اصابته في الرأس داخل منزله قبل يوم واحد من تظاهرة حاشدة دعت اليها منظمات مدنية وناشطون للمطالبة باقالة الحكومة باسم "جمعة الحرية". وافاد محمد الربيعي المسؤول المحلي في منطقة الكرادة حيث يقع منزل الاعلامي هادي المهدي ان المعلومات الاولية عن التحقيقات افادت بان شخصاً دخل منزل المغدور عصر الخميس واطلق الرصاص من مسدس كاتم للصوت داخل منزله ولاذ بالفرار , فيما اغلقت القوى الامنية منطقة سوق رخيتة وسط الكرادة ونقلت جثة المهدي الى الطب العدلي وفتحت تحقيقات في الحادث. وهادي المهدي الذي يقدم برامج حوارية مناهضة للفساد في راديو "تموز" عرف بانه من بين ابرز الداعين الى تظاهرات شباط (فبراير) الماضي , وتم اعتقاله في 25 ن الشهر نفسه من قبل قوى الامن وتعرض للتعذيب مادفعه الى رفع شكى في المحكمة الاتحادية ضد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي. وجاء في نص الدعوى التي نشرها عبر وسائل الاعلام :"اتقدم بالشكوى ضد القائد العام للقوات المسلحة بشخصه ووظيفته جراء تعرضي للاختطاف والاعتقال بدون مذكرة قضائية وبدون جرم وتعرضه للإهانة والضرب واصابتي بكدمة خطيرة في راسه وورم في ساقه اليسرى (....) الفت نظر الرأي العام العراقي اننى وبعد تقديمي ونشري لهذه الشكوى وفي حال تعرضي او أسرتي لأي خطر فأنني احمل مسؤولية ذلك على عاتق نفس الجهة التي اشتكيها واتظلم منها". ومن المقرر ان تشهد بغداد صباح الجمعة تظاهرة حاشدة للمطالبة باقالة الحكومة على خلفية ملفات فساد وتقصير في الخدمات وبعد انقضاء فترة المئة يوم التي طلبتها حكومة المالكي لتحسين ادائها. وخلفت انباء اغتيال المهدي الذي يحمل الجنسية الدنيماركية وعاد منذ 2005 للعمل داخل العراق اجواء من الدهشة والحزن في الوسط الاعلامي العراقي الذي فقد نحو 300 من الصحافيين العراقيين خلال اعمال العنف والاغتيالات. وتجمع عشرات الاعلاميين مساء الخميس بالقرب من منزل المهدي في منطقة الكرادة.