مقديشو، برلين - رويترز، أ ف ب - دان الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد أمس السبت دعوة زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن إلى الصوماليين والمسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى اطاحة الحكومة الصومالية الجديدة. ودعا بن لادن الصوماليين الأسبوع الماضي إلى الانتفاض ضد الرئيس شيخ شريف أحمد الذي صار أول زعيم إسلامي للبلاد بعد انتخابه في كانون الثاني (يناير) هذا العام. وقال بن لادن في تسجيل صوتي إن أحمد عميل لأعداء «القاعدة» وحذّر الصوماليين من الانجرار وراء تعهده تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال أحمد للصحافيين في قصر الرئاسة أمس إنه خاب أمله في دعوة أسامة بن لادن للقتال في الصومال في الوقت الذي توجد فيه حكومة بالفعل في الصومال. وأضاف أن «القاعدة» لا تعلم الدين ولا تملك شيئاً تقدمه إلى الصوماليين. وشدد على أن هناك حاجة الآن الى حكومة شاملة وأمل في سلام دائم. وكان أحمد زعيماً ل «المحاكم الإسلامية» التي كانت تسيطر على مقديشو في عام 2006 قبل أن تطيح بها القوات الإثيوبية. وبعدما شكّل شريف أحمد جماعة معارضة في المنفى، انضم إلى عملية السلام في العام الماضي. وهو يواجه الآن مهمة محاولة تشكيل قوة أمنية جديدة واقناع المقاتلين الإسلاميين بدعم الحكومة من أجل السلام. وعاد أحمد إلى الصومال أول من أمس بعدما زار بوروندي وكينيا وليبيا ورواندا والسودان وأوغندا. وقال إن ليبيا والسودان تعملان من أجل إحلال السلام في الصومال بعد حرب أهلية مستمرة منذ 18 عاماً. وأضاف أن البلدين قالا للحكومة الصومالية إنهما بصدد جمع شمل الحكومة وجماعات المعارضة من أجل المصالحة. والتحدي الرئيسي لإدارة شيخ أحمد مصدره مسلحو «جماعة الشباب» التي تسيطر على مناطق كبيرة في جنوب الصومال ووسطه. وتقول الجماعة إنها تقاتل من أجل فرض فهم صارم للشريعة الإسلامية في الصومال وتخليص البلاد من «الغزاة الأجانب». وفي برلين (أ ف ب)، أعلنت شركة «برنارد شالت شيب مانجمانت» مالكة سفينة شحن المانية اختطفها في نهاية كانون الثاني (يناير) قراصنة صوماليون، إن هؤلاء أفرجوا عن أفراد طاقم السفية الثلاثة عشر، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها صحيفة «ابندبلات» الصادرة في هامبورغ على موقعها الالكتروني. وأوضحت الشركة مالكة السفينة في بيان ان عملية الافراج تمت فجر أمس السبت وان كل افراد الطاقم «سالمون». وأضاف البيان ان افراد الطاقم «سيتوجهون الآن الى وجهتهم النهائية»، وهي فيتنام. وكان الناطق باسم الشرطة الألمانية رالف ماير أعلن في وقت سابق للصحيفة الألمانية ان القراصنة غادروا سفينة الشحن. وقد تم دفع فدية على ما يبدو في حين كان القراصنة طالبوا بما قيمته 4.7 ملايين يورو. وكان قراصنة صوماليون استولوا في 29 كانون الثاني (يناير) على ناقلة الغاز الألمانية في خليج عدن على الرغم من الحماية الدولية. وبحسب مصادر متطابقة، فإن فريقاً من سبعة قراصنة هاجم سفينة الشحن عند الفجر وحصل تبادل كثيف لإطلاق نار من دون تسجيل اصابات. وكان على متن ناقلة الغاز التي ابحرت من النروج لبلوغ فيتنام، طاقم من 13 شخصاً، بينهم 12 بحاراً فيليبينياً، ويتولى قيادتها قبطان اندونيسي.