أكد مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن العريني ل«الحياة» أن برنامج قوافل التدريب الإلكتروني يسعى إلى رفع مستوى سكان القرى والأرياف في استخدام التقنية الرقمية، التي تتوافر بالمستوى نفسه في المدن السعودية. مشيراً إلى أن انطلاق المشروع فعلياً منذ أشهر من خلال عدد من الحافلات المجهزة بفصول تدريبية، وغطى 14 محافظة و40 مركزاً وهجرة في ست مناطق، وتم تنفيذ 135 دورة تدريبية استفاد منها 2035 متدرباً حتى نهاية شهر شعبان الماضي. وأفاد بأن الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات -التي تشرف الوزارة على تنفيذها- اشتملت على مشاريع تعنى بالتدريب على الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، إذ أخذت الوزارة على عاتقها تنفيذ الكثير من المشاريع والمبادرات في هذا السياق. وقال: «الوزارة ممثلة في الأمانة العامة للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات سعت بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والداخلية إلى إطلاق مشروع قوافل التدريب الإلكتروني، الذي يتضمن عدداً من الحافلات المجهزة بمعامل حاسب آلي ووسائل إلكترونية للعرض وإدارة الدروس المرتبطة بالشبكة العالمية «الإنترنت»، على أن تجوب أرجاء البلاد بحسب جدول معد لها». وأبان مستشار الوزير أن الفصل الواحد في الحافلة يتسع إلى 16 متدرباً، ويتم خلال الأسبوع الواحد تقديم أربع دورات تدريبية بواقع 10 ساعات تدريبية لكل دورة، ويستمر العمل على فترتين صباحية ومسائية بهدف تدريب 36 ألف متدرب طيلة مدة المشروع. وعن المدة الزمنية المتوقعة للمشروع والأماكن التي يزورها تحديداً، أوضح أن مدة قوافل التدريب الإلكتروني تستغرق خمسة أعوام ويزور مناطق المملكة كافة، مشيراً إلى اختيار قرى وأرياف ومحافظات محددة في كل منطقة وفق آليات متفق عليها بالتنسيق مع الجهات المشاركة. وأفاد أن كامل الطاقم التدريبي (من مدربين ومساعدين وحتى قائدي الحافلات) يتكون من مجموعة من الشبان السعوديين المؤهلين، وأن المشروع يسير كما خطط له ويركز على التوسع في التدريب على التقنية، لما يعود على المواطنين وعلى المجتمع بالخير ويسهل لهم سبل تحقيق أعمالهم، بل إن كامل المشروع يدار بأيد سعودية شابة لتقديم رسالة إيجابية على تولي كامل المسؤولية. ولفت إلى أن البرنامج روعي فيه التحوط لحالات بطء الاتصال بمزود خدمة الإنترنت أو عدم جودته في المناطق المستهدفة على اعتبار أن القوافل تغطي قرى ومناطق نائية تقل فيها خدمة وجودة الاتصال، إذ إن الفصول المتنقلة في كل حافلة مجهزة لمثل هذه الظروف وتم تزويدها بمولد كهربائي احتياطي وبطاريات تخزين الطاقة، لضمان استمرار عمل الإنترنت بالأجهزة اللاسلكية «وبهذا سيتاح لأبنائنا أينما كانوا التعامل مع التقنية كما هي متوافرة في المناطق الأخرى». وحول مشاريع الوزارة المقبلة، قال العريني: «إن لدى الوزارة الكثير من المبادرات الأخرى في المجال الإلكتروني، منها مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية التي استفاد منها أكثر من 50 ألف متلق على مستوى المملكة وتنفذها أمانة الخطة، وأخرى في بناء القدرات وثالثة خبراء المستقبل التي ينفذها برنامج التعاملات الحكومية، وبرنامج التدريب التعاوني الذي ينفذه المركز الوطني للتصديق الرقمي، إضافة إلي عقد الكثير من ورش العمل المتخصصة والمشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية في هذا المجال».