واشنطن، طهران – «الحياة»، رويترز - اعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أن الثورة في إيران تبدو مسألة وقت، وأن الحركة الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية تتعلم من دروس الثورات في تونس ومصر وليبيا وسورية. وسئل بانيتا، وهو مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي) في برنامج تلفزيوني ليل الثلثاء - الاربعاء عن احتمال أن يمتد الربيع العربي إلى إيران، فأجاب: «بالتأكيد». وأضاف: «أعتقد أننا شاهدنا بوضوح في الانتخابات الأخيرة في إيران، أن هناك حركة داخل إيران أثارت الامور ذاتها التي نشاهدها في أماكن أخرى». وزاد: «أعتقد لأسباب كثيرة بأنها مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الإصلاح والثورة في إيران أيضاً». وكان بانيتا يشير الى سحق قوات الأمن الإيرانية احتجاجات واسعة في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في حزيران (يونيو) 2009. وأقر الوزير الاميركي بصعوبة دعم تلك الاحتجاجات، نظراً الى ردود الفعل المحتملة من طهران. وقال: «ينبغي أن نحاول اتخاذ كل خطوة ممكنة لدعم تلك الجهود، لكن في الوقت ذاته علينا أن نحلل كل موقف للتأكد من أننا لا نفعل شيئا يثير ردود فعل سلبية أو يقوض تلك الجهود». وقلل بانيتا من اهمية كلام مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي عن ان «الربيع العربي» شكل «صحوة إسلامية» تستلهم الثورة الايرانية، ورأى ان العكس هو الصحيح. وأضاف بانتيا أن «إحدى القضايا التي كنا نبحث فيها عندما حدثت (ثورتا) تونس ومصر هو: ما الذي أشعلها؟»، مشيراً الى عوامل، بينها وسائل التواصل الاجتماعي، والشبان الذين لم يكن لديهم الأمل في المستقبل. ورأى ان «الحقيقة هي أنه عندما يقرر الشعب أن تلك اللحظة أتت تكون تلك لحظة يوشك عندها أن يحدث تغيير هائل». وزاد: «أعتقد أن هذا لا ينطبق على الشرق الأوسط وحسب بل أيضا على إيران». وعلى صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي زيارة رسمية لاسلام آباد يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين. وأفادت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية أن صالحي يرأس الجانب الايراني في لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين. وستتركز محادثاته مع المسؤولين الباكستانيين حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين.