أنجز تشييد التسلكوب "الما"، أكبر مقراب في العالم، المنصوب على ارتفاع خمسة الآف متر في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، مع تركيب الهوائي السادس والستين له، على أن يصبح جاهزاً للعمل بطاقته القصوى في العام 2015. ويعد هذا التسلكوب الأكثر دقة في العالم الذي بات مع تركيب الهوائي الأخير البالغ قطره 12 متراً مزوداً بستة وستين هوائياً، وهي 25 هوائي أوروبي، و25 أميركي، و16 يابان ويمكن ل "ألما" التقاط موجات دقيقة جداً تصدر عن الأجرام الفضائية، لا يمكن أن ترى بالعين المجردة، وهو يتيح مراقبة مجرات في أبعاد سحيقة في الكون تصل إلى عشرة ملايين سنة ضوئية. علماً أن السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الزمن، والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، وهي تساوي عشرة الآف بليون كيلومتر. وبدأ العمل ب"ألما" تدريجاُ منذ عشر سنوات، ومن المقرر أن يصبح جاهزاً للعمل بطاقته القصوى في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015. يذكر أن إدارة "ألما" كانت تلقت 1380 طلباً للمراقبة والبحث من علماء فضاء من محتلف أنحاء العالم، وهو يلقى أكبر اقبال على تسلكوب في العالم، بحسب القيمين عليه الذين أوضحوا أنه لا يمكن قبول سوى خمس الطلبات المقدمة فقط.