رأت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية أن «الانتخابات النيابية وما أسفرت عنه من نتائج قبلناها على أي حال أصبحت وراءنا، وبات على اللبنانيين جميعاً أن ينظروا في ما يحفظ بلدهم»، محذرة من أن «الوطن ضمن دائرة الخطر الداهم على كيانه بعدما أفصح العدو عن نياته»، ومعلنة أنها ستجدد انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب. ودعت الكتلة في بيان صادر عن اجتماعها الأول في المجلس النيابي الجديد أمس، برئاسة النائب محمد رعد الجميع الى «التعامل بمسؤولية وطنية وحرص على التزام وثيقة الوفاق الوطني وموجبات العيش المشترك والانفتاح الايجابي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني»، مشيرة الى أن «لبنان اليوم أصبح ضمن دائرة الخطر الداهم الذي يتهدد كيانه وهويته، فضلاً عن استقلاله وحريته، خصوصاً بعدما أفصح العدو الصهيوني، وبموافقة أميركية وترحيب غربي، عن عزمه على إسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني والاصرار على توطين اللاجئين في بلدان الشتات واشترط للموافقة على «دولة فلسطينية شكلية» منزوعة السيادة والسلاح ومسلوبة الموارد الاقتصادية، الاعتراف العربي المسبق بيهودية الكيان الاسرائيلي الغاصب وشرعيته»، ومؤكدة أن هذا الاعلان «بدد كل أوهام المراهنين على إمكان تحقيق تسوية سلمية في المنطقة تضع حداً للعدوانية الصهيونية وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم». ورأت الكتلة أنه «بات مطلوباً بإلحاح، استنهاض الموقف الوطني والعربي عموماً، واعتماد سياسات منهجية تقوم على التضامن وتكامل الادوار والتمسك بخيار المقاومة وتوفير كل مستلزمات فعاليته»، لافتة الى انه «إذا كانت المقاومة قد استنقذت لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وتقف في مواجهة عدوانه، فإن تعزيز الوحدة الوطنية، ولا سيما باعتماد التوافق أساساً للحكم، من شأنه الاسهام في تقليص دائرة الخطر». وأكدت أن «البرنامج الانتخابي الذي تعهدنا لشعبنا العمل على تنفيذ بنوده، يشكل خريطة عملنا في المرحلة المقبلة، وستعتمد الكتلة المنهجية والآليات المناسبة للايفاء بهذا التعهد». وتطرقت الكتلة الى «المرحلة المقبلة وطريقة التعامل مع الاستحقاقات المقبلة والمتوالية استناداً الى تصور واضح وشامل يأخذ في الاعتبار طبيعة المستجدات ونوعية الاستهدافات المعادية التي تحاول النيل من منعة لبنان وبنيته ودوره». واعتبر رعد خلال استقباله وفداً من الفصائل الفلسطينية ان «المطلوب ان نستكمل الحوار بجدية ومسؤولية لنحفظ كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ولنحمي خيارهم الممانع الذي يريد العدو ان يسقطه ليفرض هيمنته»، مؤكداً: «كلبنانيين نستطيع ان نبني بلدنا إذا فتحتا قلوبنا على بعضنا وتشابكت أيدينا، وإذا عرف كل منا حده فوقف عنده، ولم يبالغ في أحلامه وأوهامه ولا حتى في هواجسه وكوابيسه». وقال: «المرحلة المقبلة نأمل بأن تكون مرحلة تعاون وعودة الى التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة، وهي معادلة أرسيت على مدى 15 عاماً». وتحدث عن الوفد أمين سر حركة «فتح» في لبنان سلطان أبو العينين الذي أكد أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخير «نسف كل المفاهيم ونسف السنوات الطويلة من المفاوضات»، داعياً الفلسطينيين الى الوحدة، ومعتبراً أن «ما طرحه نتانياهو أخطر ما قالته حكومات إسرائيلية متتالية، والأخطر من ذلك ان نتانياهو تحدث بلسان الشارع الإسرائيلي و 71 في المئة من الإسرائيليين أيدوا خطابه»