أكد مسؤول يمني أن الاضطرابات التي يشهدها اليمن أثّرت سلباً في عملية انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية، والتي كانت وصلت إلى مراحلها النهائية. وقال رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع المنظمة في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية حمود النجار: «خطة الحكومة كانت تتضمن استكمال مفاوضات الانضمام والحصول على العضوية الكاملة في منظمة التجارة خلال الشهور الأولى من العام الجاري، بعدما توافرت الظروف الخارجية والداخلية لذلك، وتوّجت بدعم الأعضاء الرئيسيين في المنظمة وعلى رأسهم أميركا والاتحاد الأوروبي». وكشف عن «تعرض كل الوثائق وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بمكتب الاتصال بوزارة الصناعة والتجارة والتجهيزات المختلفة للنهب والتلف خلال أحداث حي الحصبة قبل نحو شهرين». وأضاف: «بالنسبة إلى الوثائق الورقية، فإنه للأسف أتلف منها ما كان مهماً، بخاصة الاتفاقات الثنائية للنفاذ لأسواق للسلع والخدمات والتي وُقعت مع أعضاء المنظمة خلال مسيرة مفاوضات الانضمام للمنظمة، ومن حسن الحظ، فإن نسخاً من كل هذه الاتفاقات محفوظة لدى سكرتارية منظمة التجارة العالمية، وأخرى لدى الدول التي وقع اليمن معها هذه الاتفاقات». وتابع في تصريحات تنشرها دورية «التجارة» الحكومية في عددها المقبل: «البيانات والوثائق المحفوظة الكترونياً في أجهزة الكمبيوتر نُهبت، وفُقدت كل المعلومات الالكترونية التي جمعت خلال 11 سنة ابتداء من عام 1999، وهو تاريخ تأسيس مكتب الاتصال والتنسيق مع المنظمة». وأكد أن «وثائق المكتب تعد حصيلة جهود خبرات محلية ودولية سخّرت لها إمكانات كبيرة فنية ومادية»، مشيراً إلى ان «ليس من السهل استعادة كل ما تم انجازه خلال الفترة السابقة». وأعرب النجار عن اعتقاده ب «إمكان استعادة جهود الانضمام إلى منظمة التجارة، بخاصة ان الدول الداعمة لليمن ترى ان انضمامه يعد أحد العوامل الاقتصادية التي ستؤدي إلى فتح فرص جديدة للنمو الاقتصادي والمساعدة في تحقيق الاستقرار السياسي».