يتجه بعض السعوديين ممن يعتقدون أنهم «ضحايا الحسد»، إلى البحث عن طرق «غريبة» أو «غير مألوفة» تخلصهم من «العين»، ويضطر بعضهم إلى السفر إلى خارج البلاد، لاقتناء أجزاء من حيوانات وصفها لهم ممارسو السحر والشعوذة ك«تعويذات» تحميهم من أمراض نفسية أو جسدية، وينفقون عليها مبالغ طائلة أحياناً. ولا يفارق «ناب الذئب» المعلق بخيط، صدر أبو عبدالله، الذي يعتقد ان «عيناًَ» أصابته، ما جعل سيارته «سريعة العطب»، وتلف ما يشتريه بسرعة، فضلاً عن إصابته بأمراض جسمانية. ويعتقد أنه بمجرد وضع «ناب الذئب»، الذي حرص على ان يكون «عربياً، وليس سيبيرياً»، كما أوصاه أحد المشعوذين، شعر ب«تحسن سريع»، بحسب قوله. واستعادت هبة عبدالله، القدرة على النوم، بمجرد حصولها على «رأس أفعى»، وكانت على استعداد لوضع الملح الخشن والسكين تحت مخدتها، استجابة لنصائح صديقاتها. وتكرر الأمر مع أروى، التي ترى ان «عين الأفعى»، تشكل «رادعاً ومصداً لعيون الحاسدين». بيد ان راقياً شرعياً وصف استخدام جزء من جسد الحيوانات للتخلص من السحر والحسد، بأنه «بدع، لا دليل عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلا أن مستخدمها قد يشعر بتحسن، لأن الجن والشياطين يتلاعبون ببني البشر، وحتى نحن الرقاة، لإيهامنا بتأثيرها الكبير عليهم وردعهم، كي لا نضطر إلى استخدام طرق أخرى تتسبب في طردهم وإقصائهم وردعهم» بحسب قوله. «محسودون» يبحثون عن «وهم العلاج» خارج الحدود