أكد الراقي الشرعي الشيخ محمد السبيعي، إن «الطب واكتشافه للأمراض في جسد الإنسان، لا ينفصل أو يتعارض مع الرقية الشرعية، فوجود المرض واكتشافه من قبل الأطباء بعد إجراء التحاليل والفحوصات أمر مؤكد، إلا أن الراقي الشرعي هو من يستطيع التأكد من أن المرض عضوي بالفعل، أو نتيجة لما يسمى بالمس والتلبس، والسحر، إضافة إلى الحسد». واعتبر مسمى الحسد « مخففاً وملطفاً، لأن الأساس هو تسليط الجن والشياطين على جسد الإنسان، فيتسببون بأمراض كثيرة منها السرطان، والصرع، والغدة الدرقية، إضافة إلى إصابة صغار السن بمرض السكر». وعن استخدام جزء من جسد الحيوانات للتخلص من السحر والحسد، قال السبيعي: «إن هذه الأشياء بدع، لا دليل لها في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلا أن مستخدمها قد يشعر بتحسن، لأن الجن والشياطين يتلاعبون في بني البشر، وحتى نحن الرقاة، لإيهامنا بتأثيرها الكبير عليهم وردعهم، كي لا نضطر إلى استخدام طرق أخرى تتسبب في طردهم وإقصائهم وردعهم، قبل أن يتسببوا في إحداث ضرر أكبر في جسد المريض». ولفت إلى أن من الطرق التي يتحايل بها الجن والشياطين على البشر أن «يستمر شعورهم بالضرر على رغم مداومتهم على الرقية الشرعية، وهذا من باب التشكيك في سنة النبي صلى الله عليهم وسلم، فمن المستحيل أن يداوم عليها الشخص بتدبر ولا يستفيد، وإنما لإيقاع الشك في قلب الإنسان، فيتوقف عن المداومة على الأذكار، لأنها لم تنفعه، ومن باب آخر من إيقاع الخلاف بين الأفراد، فقد تخرج سيدة لحضور حفلة زفاف، ومن ثم على سبيل المثال، تصاب بتساقط الشعر، على رغم مداومتها على الرقية الشرعية. إلا أن ذلك من باب إيقاع الخلاف والفرقة بينها وبين من علقت على شعرها، ووصفته بالجميل، فيكون لدى السيدة حسداً مستتراً بالأساس، وظهر في الوقت الحالي». وعن الطريقة الصحية للرقية الشرعية، قال: «هناك أشخاص، ورقاة، يتغاضون عن نقطة هامة جداً في الرقية، وتعتبر ذخيرتها، وهي النفث، فحين يريد الشخص أن يرقي نفسه أو أحد أفراد أسرته عليه أن ينفث بعد كل ثلاث إلى أربع آيات، وإن زاد نصف صفحة من القرآن الكريم»، مشدداً على «عدم اتباع الطرق التي تعتبر بدعاً، ولا تضر بالإنسان كما لا تنفعه، فالقرآن الكريم هو العلاج الوحيد والأكمل لكل علة يصاب ويبتلى بها الإنسان»، مشيراً إلى أن الرقية من طريق الهاتف، «لا تعتبر صحيحة، لعدم وجود النفث فيها».